د ب أ
سجلت الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد19) في فرنسا رقما قياسيا أمس الخميس، بلغ أكثر من 16 ألف حالة، مع إعراب بعض السلطات المحلية عن غضبها بشأن الإجراءات الأكثر صرامة التي أعلنتها الحكومة لوقف الموجة الثانية من المرض.
وشهدت البلاد 52 حالة وفاة بسبب الفيروس المميت خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفقا للأرقام الرسمية.
وأعلن وزير الصحة أوليفر فيران فرض قيود صحية أشد صرامة على باريس وليل ورين ومدن أخرى مساء أول أمس الأربعاء.
وعلى سبيل المثال، يتعين إغلاق المقاهي في الساعة 10 مساء (20:00 بتوقيت غرينتش).
وتم خفض عدد الأشخاص المسموح لهم بحضور التجمعات الكبيرة من 5000 إلى 1000.
وأثارت القيود الجديدة معارضة شديدة من السلطات المحلية.
وقال رئيس منطقة بروفانس-ألب-كوت دازور، رينو موسيلييه، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إنه سيسعى إلى الطعن على القيود المفروضة على المقاهي غدا الجمعة. وقال إن هذه الإجراءات بمثابة “عقاب جماعي.
وصرحت ميشيل روبيرولا عمدة مرسيليا، للصحفيين بأنه لم يتم إجراء مشاورات حول هذا الإجراء، وطالبت بمهلة 10 أيام قبل تطبيق أي إجراءات.
كما هاجمت عمدة باريس آن هيدالغو الحكومة لعدم قيامها بإجراء مشاورات حقيقية.
وفي باريس، أصيب 180 شخصا بالفيروس الفتاك خلال الأسبوع الماضي.
ومع تأثر النظام الصحي جراء الانتشار السريع للفيروس المميت، ذكرت رابطة مستشفيات باريس أمس إنها تعتزم خفض عدد العمليات الجراحية.
وقال مسؤول طبي في فرنسا أمس الخميس، إن المستشفيات في باريس تعتزم خفض عدد العمليات الجراحية التي تجريها بنسبة 20 بالمئة بدءا من عطلة نهاية الأسبوع، بسبب انخفاض طاقة النظام الصحي بسبب الانتشار السريع للفيروس.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) عن فرانسوا كريميو، نائب مدير رابطة مستشفيات باريس، إن هذه الخطوة ضرورية لأن 25 بالمئة من أسرة العناية المركزة تم تخصيصها لمرضى “كوفيد -19″، الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا.
وأشار إلى أنه لن يتم إلغاء العمليات أو تأجيلها إلا إذا كان ذلك لا يعرض صحة المريض للخطر.