أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس أنه تم السبت تجاوز عتبة 30 مليون فرنسي تلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح المضاد لكوفيد-19، داعيا إلى “كسب المعركة ضد الفيروس”.
وذكر كاستيكس بتغريدة عبر تويتر: “الهدف تحقق. شكرا لجميع المستنفرين من أجل التلقيح”. وكان تحقيق هدف الـ30 مليونا متوقعا الثلاثاء المقبل.
لكن السلطات الصحية أكدت أن التحسن في الوضع الصحي في فرنسا ورفع القيود تدريجياً في الحياة اليومية ينبغي ألا يترافق مع تخفيف الحذر.
وفي هذا الإطار، سيتم إجراء عمليات تطعيم مستهدفة في نهاية هذا الأسبوع في الألزاس، وفق ما أعلنت السبت وكالة الصحة الإقليمية التابعة لمنطقة غران إيست بعد اكتشاف “مجموعة مصابين بنسخة ديلتا المتحورّة (الهندية)” في الكلية العليا للفنون في ران في ستراسبورغ. وقد تم إغلاق الكلية.
وسيكون باستطاعة الفرنسيين الاستمتاع بعطلة نهاية الأسبوع لأول مرة منذ نهاية أكتوبر، مع إعادة فتح المساحات الداخلية في المطاعم والصالات الرياضية وحمامات السباحة. كما أصبح حظر التجول اعتبارا من الساعة 23,00.
في باريس، قرر مئات الشباب مساء الجمعة إقامة حفل في صرح مبنى الأنفاليد بدون احترام تدابير التباعد الاجتماعي وبدون كمامات، إلى حين تدخلت الشرطة لتفريقهم.
وكانت هيئة الصحة العامة في فرنسا قد أفادت مساء الجمعة عن تلقي 29,831,488 شخصاً جرعة واحدة على الأقل (56,8 % من عدد السكان البالغين) وتطعيم أكثر من 15,4 مليونًا بالكامل، أي خمس عدد السكان.
ورغم وتيرة التطعيم، حذر البعض من احتمال انخفاض الاقبال مع اقتراب فصل الصيف، اذ ان مستوى التغطية ليس كافياً في حال استأنف الوباء نشاطه.
ويواصل الوباء تراجعه مع وجود 2163 مريضاً في قسم العناية المركزة الجمعة، في أدنى مستوى منذ 19 أكتوبر. وانخفض عدد الإصابات اليومية الجديدة إلى ما دون 5 آلاف خلال الأسبوع الماضي.