ا ف ب
جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تحذيراته الأحد للمصريين من تداعيات عدم الاستقرار ومن محاولات “تدمير” بلادهم، عقب مظاهرات في بعض القري مساء الجمعة، قتل خلالها شخص.
وقال السيسي، في تصريحات أثناء افتتاحه مجمعا لتكرير النفط في منطقة مسطرد بمحافظة القليوبية (قرابة 37 كيلومتر شمال القاهرة)، “أنا أشكر المصريين” الذين لم يستجيبوا لدعوات “البعض الذين حاولوا اشعال الوضع”.
كان السيسي يشير إلى دعوات المقاول المعارض المقيم في الخارج والمدعوم من جماعة الإخوان المسلمين محمد علي للتظاهر والتي وجدت استجابة على نطاق محدود في بعض القرى في 20 سبتمبر/أيلول ثم يوم الجمعة الماضي.
“التشكيك في إنجازات الدولة”
وأكد السيسي أن هناك من يحاول استغلال “الفقر” والصعوبات المالية التي يعاني منها المواطنون من أجل “تشكيك الناس في الإنجازات” التي تقوم بها الدولة.
وشدد على أن “الأمن والاستقرار” شرطان أساسيان لتحقيق التنمية الاقتصادية والاستمرار في الإصلاح، مؤكدا أن مشروعات عدة مثل مشروع مجمع تكرير مسطرد تاخرت سنوات طويلة “بسبب أحداث 2011” في إشارة الى الثورة التي أطاحت الرئيس الراحل حسني مبارك.
وحذّر من أن هناك من “يريدون تدمير الدول تحت دعاوى التغيير” في إشارة الى تنظيمات وحركات الاسلام السياسي في العالم العربي.
قيود تعجيزية للتظاهر
وقتل شخص خلال اشتباكات مع الشرطة ليل الجمعة السبت في قرية البليدة بالقرب من مدينة العياط (قرابة 60 كيلومترا جنوب القاهرة) أثناء مظاهرة معارضة للسيسي، بحسب أسرته ومصادر طبية.
وبحسب مواقع ووسائل إعلام مصرية وعربية، شارك عشرات في مظاهرات معارضة للسيسي في عدد محدود من القرى المصرية.
وتعد هذه المظاهرات نادرة في مصر حيث وضعت السلطات قيودا “تعجيزية” للتظاهر وشنت حملة قمع ضد كافة أطياف المعارضة، وفق منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان الدولية.
وأطاح الجيش المصري، عندما كان السيسي وزيرا للدفاع، بالرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي في يوليو/تموز 2013.
وقد انتخب السيسي رئيسا للبلاد في العام التالي ثم أعيد انتخابه لفترة ثانية في العام 2018.
ويفرض قانون أقر في نهاية العام 2013 قيودا على حق التظاهر اعتبرت منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان أنها تحظر التظاهر عمليا