استقبل رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، اليوم الإثنين بمقر المجلس، أعضاء مجموعة الصداقة الأوروغويانية المغربية، برئاسة نائب رئيسة مجلس الشيوخ الأورغواياني، خورخي غانديني، وذلك في إطار زيارة العمل التي يقوم بها الوفد للمملكة المغربية في الفترة الممتدة ما بين 19 إلى 24 من الشهر الجاري.
وشكل هذا اللقاء الذي حضره المستشار أحمد الخريف رئيس مجموعة الصداقة والتعاون بين مجلس المستشارين ومجلس الشيوخ بالأوروغواي والأسد الزروالي الأمين العام للمجلس، مناسبة لتناول العلاقات الثنائية بين المغرب والأوروغواي وسبل تعزيزها في شتى المجالات، وخاصة على المستويين الاقتصادي والسياسي.
وفي هذا الإطار، أبرز رئيس مجلس المستشارين الأهمية التي تكتسيها هذه الزيارة، التي تندرج في إطار الدينامية التي تعرفها العلاقات بين البلدين خاصة في شقها البرلماني، بعد قطيعة امتدت لسنوات، وخصوصا بعد اعتراف الأوروغواي بالجمهورية الوهمية سنة 2005.
وشدّد الرئيس على أن الصفحة الجديدة التي تم تدشينها في مسار العلاقات الثنائية، والمبنية على الثقة والصراحة، بدأت تؤتي ثمارها خاصة بعد زيارته الأخيرة على رأس وفد برلماني لجمهورية الأوروغواي واستقباله من طرف فخامة رئيس الجمهورية.
كما أشاد رئيس مجلس المستشارين بتشكيل مجموعة الصداقة الأوروغويانية المغربية، ونجاحها في إعطاء نفس جديد لمسار العلاقات الثنائية، والدفاع عن القضايا العادلة للمملكة المغربية، حيث أكد في هذا الصدد أن زيارة الوفد لمدينة العيون ستكون مناسبة للوقوف على المجهود التنموي الذي تبذله المملكة المغربية بالأقاليم الجنوبية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس.
وفي نفس السياق، أكد الرئيس أن هذه الزيارة الميدانية ستمكن دون شك الوفد البرلماني الأوروغوايني من الاضطلاع على حقيقة الوضع بالأقاليم الجنوبية وخلفيات هذا النزاع المفتعل، بما يساهم في تبديد سوء الفهم الذي لا زال يحكم مواقف بعض مسؤولي الأوروغواي.
كما دعا الرئيس في هذا الإطار، إلى استثمار هذا الزخم الجديد في العلاقات الثنائية من أجل تنسيق المواقف في المحافل الدولية، والدفاع عن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
من جهته استعرض رئيس مجموعة الصداقة الأوروغويانية المغربية خورخي غانديني، مختلف المراحل التي ميزت المسار الجديد للعلاقات بين المغرب والأوروغواي، والتي ساهمت في تنزيل مضامين خارطة الطريق التي رسمها الجانبان على المستويين السياسي والاقتصادي.