بلغت العوائد المالية المحققة من استضافة كأس العالم قطر 2022 نحو 17 مليار دولار، وهي عوائد مختلفة آنية ومستقبلية، كان قد توقع المنظمون أن تتحقق من خلال تنظيم أحداث البطولة الرياضية الأكبر والأشهر على مستوى العالم.
وقالت وكالة الأنباء القطرية (قنا) إن في مقدمة هذه العائدات الآنية تلك التي ستتحقق من خلال الدخل المالي من إنفاق القادمين إلى قطر لمتابعة المونديال الذين أكدت تقديرات إحصائيات اللجنة المنظمة أن عددهم بلغ نحو 1.2 مليون زائر، وكذلك من مبيعات التذاكر التي قاربت 3 ملايين تذكرة.
ورقم العائدات المقدر بـ17 مليار دولار، هو رقم لم تصل إليه أي دولة استضافت البطولة من قبل، ويمثل أعلى عوائد في تاريخ كأس العالم.
وبحسب الأرقام الرسمية المعلنة، تُقدَّر العائدات المالية المباشرة من تنظيم البطولة بنحو 8 مليارات ريال (2.2 مليار دولار)، بينما تُقدَّر العائدات الاقتصادية طويلة الأجل خلال الفترة من 2022 إلى 2035 بنحو 9.9 مليارات ريال (2.7 مليار دولار) وسط ارتفاع عائدات السياحة خلال فعاليات كأس العالم وما بعدها.
ويُعَد قطاعا الطيران والضيافة من أكبر المستفيدين من تنظيم الحدث الرياضي الأبرز.
وتشير التوقعات إلى أن اقتصاد قطر سينمو بنسبة 3.4% في 2022 و2023، بفضل زخم استضافة كأس العالم.
وقدّر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن نحو 5 مليارات شخص عبر العالم شاهدوا مباريات كأس العالم، ومن الممكن أن يسعى نحو 40 مليون شخص لزيارة الدولة بعد انتهاء البطولة، وكل هذا يعزز من حجم العائدات المالية المرتبطة باستضافة قطر لكأس العالم.
عمل دام 12 عاما
وقال الشيخ محمد بن حمد آل ثاني، العضو المنتدب للجنة العليا للمشاريع والإرث إن “دولة قطر أوفت بالوعود والالتزامات التي قطعتها قبل تنظيم المونديال من خلال الكثير من المعايير المميزة التي سيستوعبها العالم بعد فترة طويلة من الزمن”.
وأوضح بن حمد لقناة (الكأس) المحلية أن “البطولة لبّت كل المعايير الخاصة بالتنظيم وأضافت لبطولات كأس العالم الكثير”، مشيرا إلى أنها “كانت فرصة طيبة غيّرت الكثير من مفاهيم العالم حول منطقة الشرق الأوسط”.
وأضاف أن “مرحلة التنفيذ كانت الأصعب، وأن الكفاءات القطرية قامت بعمل كبير وصنعت المستحيل من أجل تنظيم مبهر للبطولة”.