في السنوات الأخيرة الماضية، تهافتت الشركات البريطانية للحصول على امتيازات بالتنقيب والاستكشاف في الحقول المغربية، إذ وقّعت ساوند إنرجي البريطانية عقود شراكة مع المغرب مكّنتها من مباشرة أعمال التنقيب والاستكشاف.
وكانت الشركة البريطانية قد أعلنت عن اكتشافات واعدة من الغاز في حقل تيندرارة.
وكشف الرئيس التنفيذي لشركة ساوند إنرجي غراهام ليون، الأسبوع الماضي، على أن العمل في حقل تندرارة المغربي يسير على قدم وساق، مؤكدًا أن الشركة على الطريق الصحيح لإنتاج أول غاز في عام 2023.
ووفقا لموقع الطاقة المتخصص، يرى ليون أن مواصلة العمل بهذه الوتيرة ستُسهم في اتخاذ قرار استثماري نهائي، لا سيما أنه يرى سوقًا كبيرة للغاز في المغرب.
وجاء ذلك خلال مقابلة منشورة في موقع “فيميو”، للرد على أبرز الأسئلة التي طرحها مساهمو الشركة البريطانية.
وحسب المصدر، تعمل ساوند إنرجي في المغرب منذ عام 2015، وحققت إنجازات هائلة منذ فوزها بعقد مدته عام واحد للتنقيب عن الغاز في حقل تندرارة، لكن توسعت أعمالها لتشمل منطقة سيدي مختار، وتواصل الشركة تشغيل كلتا المنطقتين.
وتتولى شركة ساوند إنرجي مسؤولية إعداد ما يحتاجه الموقع في حقل تندرارة المغربي.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة غراهام ليون إن التطورات في الحقل تسير على قدم وساق، ونفّذنا الأنشطة في بئر “تي 6” بأمان، من خلال إنشاء قاعدة لخزان الغاز المسال يبلغ قطرها 22 مترًا، وعمق الأساسات يصل إلى 6 أمتار، وسيكون ارتفاعه 22-24 مترًا، أما باقي الأنشطة فما تزال في مرحلة التصميم المفصل.
وتابع: “نحن ما زلنا إلى حد كبير على المسار الصحيح لإنتاج أول غاز في نهاية العام المقبل (2023) رغم التحديات التي تواجه الشركة”.
وأوضح ليون أن الجزء الثاني من المشروع يشمل خط الأنابيب لتصدير الغاز المغربي من حقل تندرارة، وأحضرت الشركة -مؤخرًا- مشرفًا للعمل على تجهيز كل شيء فيما يتعلق بالقرار الاستثماري النهائي.
كما تتناقش الشركة مع عدة مقاولين لأعمال الهندسة والمشتريات والبناء سواء في المغرب أو بريطانيا، للتعاقد معهم.
في الوقت نفسه، أعلنت ساوند إنرجي تمديد مدة التفاوض مع مؤسسة التجاري وفا بنك المتعلقة بتمويل مشروع التنقيب عن الغاز في حقلي تندرارة الكبير وأنوال.
وقال إن هناك من هم حريصين على شراء الغاز ونقله إلى أوروبا، ويرى سوقًا ضخمة للغاز في المغرب.
وأضاف: “لا أعتقد أنه سيكون لدينا أي مشكلة في بيع الغاز بالسوق المغربية”