كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، أن الاستعدادات لعيد الأضحى تجري في ظروف جيدة، وأن عملية ترقيم الأغنام وصلت إلى 3.4 مليون رأس، معتبرا أن الإشكال لا يتجسد في أعداد القطيع، وإنما في ارتفاع كلفة الإنتاج بسبب غلاء الأعلاف.
وأوضح صديقي، خلال ندوة صحافية عقدها اليوم الجمعة 05 ماي، على هامش فعاليات الدورة 15 للملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، أن الرهان الحقيقي يتجلى في الحفاظ على القطيع الوطني، خاصة الحفاظ على النعاج، التي تعتبر دينامو تكاثر قطعان الأغنام.
وأضاف الوزير أن اللجوء إلى استيراد الأغنام، يدخل في باب الحفاظ على القطيع الوطني، وتابع “نشجع حاليا على استيراد رؤوس الأغنام، فإن أعجبت المستهلك يمكنها ذبحها في عيد الأضحى، وإن كان العكس، فستوجه إلى الذبح واستغلال لحومها في المجازر.
وشدد الوزير على أن الحكومة تشتغل على ضمان استقرار الأسعار، وأن الهدف الأسمى هو الحفاظ على القطيع الوطني.
وأكد على أن القطيع الوطني تأثر بدوره بفقدان التوازن جراء تعاقب سنوات الجفاف وارتفاع أسعار العلف، مما صعب عملية إعادة إعمار القطيع.
وقال “نشتغل مع المهنيين، لبحث كيفية توجيه مساعدة لهم، خاصة فيما يتعلق بالعلف، والأهم أن قطيعنا لا يعاني من الأمراض”.
وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، كشفت في بلاغ لها في نهاية أبريل، أن عدد الوحدات المحتملة لتسمين وتحضير الأغنام والماعز لمناسبة العيد حوالي 214000 وحدة. وأشارت الوزارة إلى أن الحالة الصحية للقطيع تعتبر مرضية، مبرزة أنه يتم التتبع الصحي للقطيع بصفة منتظمة من قبل مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) والأطباء البيطريين الخواص المعتمدين من طرف أونسا.