قالت منظمة الصحة العالمية،امس الجمعة، إن انتشار أوميكرون يعود إلى مجموعة من العوامل بينها الطفرات التي تحملها المتحورة وزيادة الاختلاط الاجتماعي، وفق وكالة فرانس برس.
وقالت رئيسة الفريق الفني في وحدة أمراض الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيركوف، بأن على الناس الإقلال من تعرضهم للفيروس ومحاولة السيطرة على انتقاله، بعد أسبوع سجلت خلاله حصيلة إصابات قياسية.
وأكدت فان كيركوف أن أوميكرون تتفشى بسرعة كبيرة بين الناس لعدة أسباب، أولها الطفرات التي تحملها المتحورة والتي تخولها الالتصاق بالخلايا البشرية بسهولة أكبر.
و”ثانيا هناك ما يسمى الهروب المناعي. ويعني ذلك أنه يمكن أن تتكرر الإصابة… لدى من أصيبوا بالعدوى سابقا ومن تم تطعيمهم”، وفق ما جاء في بيان وزعته منظمة الصحة.
وأضافت المسؤولة الصحية أن هناك “سببا آخر هو أننا نشهد تكاثرا لأوميكرون في الجهاز التنفسي العلوي، وهي تختلف في هذا عن دلتا ومتحورات أخرى”.
لكن إضافة إلى هذه العوامل، فإن انتشار الفيروس مدفوع أيضا بزيادة اختلاط الأشخاص وتمضية مزيد من الوقت في أماكن مغلقة في فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، وعدم الالتزام بإجراءات وقائية مثل التباعد الجسدي.
وتابعت ماريا فان كيركوف “إلى عموم الناس، ما يجب أن تهتموا به هو فقط الإقلال من تعرضكم للفيروس نريد أن يفهم الناس ويشعروا بأن لديهم بعض القدرة للسيطرة على العدوى”.
وشددت على أن تجنب الإصابة بأعراض طويلة هو “سبب كاف” لمحاولة تجنب التقاط الفيروس.
دراسة تتحدث عن أصل أوميكرون
ووفق دراسة نشرتها مجلة علم الوراثة والجينوم، يرجح باحثون صينيون أن لديهم أدلة على أن متحور أوميكرون قد يكون مصدره الفئران.
وكشفت الدراسة إلى أن “مقياس الطيف الجزيئي للطفرات” أظهر اختلافا كبيرا عن متحور الفيروس التي تطورت لدى المرضى البشر، ولكنها تشبه إلى حد كبير “المتحورات المرتبطة بتطور الفيروس في خلية الفأر”.
وتشير إلى أن متغير أوميكرون كان قد أبلغ عنه أول مرة في نوفمبر الماضي، وبتحليله تبين أنه يحتوي على “45 طفرة” وهو ما جعله مقاوما إلى حد ما بعض اللقاحات، وأصبح أكثر قدرة على الانتشار بشكل أسرع.
وبحسب الدراسة التي أجراها فريق من العلماء في الأكاديمية الصينية للعلوم، فإنه على ما يبدو “فإن الفيروس قد تكيف مع إصابة خلايا الفئران”.
ويعتقد هؤلاء العلماء “أن الفيروس ربما انتقل إلى الفئران من البشر، حيث تراكمت عليه طفرات غير عادية، قبل أن يعود مرة أخرى إلى البشر”، وهو ما يشير إلى “المسار التطوري بين المتحورات الأخرى”.
ويشير العلماء إلى أنه رغم عدم حسم “قصة أوميكرون” إلا أنه من الجيد البحث في أصول المتحورات، للمساعدة في توقع ومنع ظهور متحورة خطيرة في المستقبل.
وأبلغت منظمة الصحة العالمة بنحو 9.5 ملايين إصابة جديدة بكورونا الأسبوع الماضي، وهي حصيلة قياسية بزيادة نسبتها 71 في المئة عن الأسبوع السابق.