قالت صحيفة “إلموندو” الإسبانية إن الملك فيليبي السادس دعا المغرب إلى “السير سويا مع إسبانيا للبدء في تجسيد علاقة جديدة، مبنية على ركائز أقوى وأكثر صلابة”.
ونقلت الصحيفة قوله، خلال كلمته بمناسبة استقبال عدد من السفراء (130)، إن “حكومتي البلدين اتفقتا على إعادة تحديد علاقة القرن الحادي والعشرين، بشكل مشترك، على أساس ركائز أقوى وأكثر صلابة”، مضيفا “الآن، يجب على كلا البلدين أن يسيرا معا لتجسيد هذه العلاقة الجديدة الآن، ويتعلق الأمر بإيجاد حلول للمشاكل التي تهم شعوبنا”، يقول ملك إسبانيا، في المناسبة التي حضرها رئيس الحكومة بيدرو سانشيوز ووزير خارجيته مانويل ألباريس.
واستحضرت الصحيفة خطاب جلالة الملك محمد السادس، الذي قال فيه إن “المغرب يتطلع، بكل صدق وتفاؤل، لمواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية، ومع رئيسها، بيدرو سانشيز، من أجل تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة في العلاقات بين البلدين الجارين”.
وشدد ملك إسبانيا على أن “العلاقة مع المنطقة المغاربية لها طابع استراتيجي بالنسبة لإسبانيا بسبب تقارب العلاقات”، التي أكد أن بلاده “ستستمر في نسجها لخلق منطقة مشتركة من السلام والاستقرار والازدهار”.
وختم قائلا “إن عملنا يقوم على أساس علاقات الصداقة والتعاون المخلصة والمحترمة التي نريد أن نواصل صونها وتعزيزها مع جميع شركائنا المغاربيين”.
وكان خوسي مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، أكد أنه لا يمكن تدبير مسألة الهجرة بدون مساعدة المغرب. وقال، ضمن حوار مع صحيفة إسبانية، إن العلاقة بين المغرب وإسبانيا “غنية بفضل شبكة من المصالح والجوانب المختلفة التي يتعين علينا تعزيزها”.
وأشاد المسؤول نفسه بدور المغرب في توجيه تدفقات الهجرة غير النظامية، لافتا إلى أنه تم، أخيرا، منع تسلل أكثر من 1000 شخص عبر حدود سبتة ومليلية المحتلتين، مضيفا “سيكون من الصعب للغاية تحقيق ذلك بدون تعاون المغرب، وهذا ما يجعله شريكا استراتيجيا لإسبانيا وأيضا لأوروبا. أريد أن أذهب إلى أبعد من ذلك، وأنا أفهم أن المغرب أيضا يريد هذا”.