أعلنت شركة الاستشارات الهندسية الأسترالية “وورلي بارسونز” عن توقيعها عقدا ستتولى بموجبه إنجاز المرحلة الثانية من الدراسات الهندسية المتعلقة بمشروع خط أنبوب الغاز الذي سيربط بين المغرب ونيجيريا.
وأفادت الشركة في بلاغ نُشر على موقعها الرسمي بأن فرعها في هولندا “Intecsea BV” سيتولى مرحلة التصميم والهندسة، ليتكلف بعدها الفريق الاستشاري للشركة في لندن بدراسة الأثر البيئي والاجتماعي للمشروع إلى جانب إنجاز دراسات حيازة الأراضي، حيث ستتم هذه العملية بتنسيق مع مكاتب الشركة في إفريقيا والهند.
وأضافت الشركة الأسترالية في البلاغ ذاته، أن شركة الاستشارات “Advisian ” التابعة لها ستتكلف بالإشراف على الاستشارات الطاقية للمشروع، عبر دراسة إمكانية استخدام الطاقة المتجددة في تشغيل هذا الخط.
وكان البنك الإسلامي للتنمية، قد أعلن أنه وافق على تمويل مشروع دراسة المرحلة الثانية من التصميم الهندسي المبدئي لخط أنابيب الغاز المغربي – نيجيريا، بغلاف مالي قدره 29,75 مليون دولار أمريكي، وذكر في بيان أن هذا المشروع “سيمكن دول غرب إفريقيا من استبدال توليد الطاقة عن طريق النفط الباهظ التكلفة، بإنتاج الطاقة المتجددة وتوليد الطاقة التي تعمل بالغاز”.
وعلّق المدير العام لشركة “Intecsea BV”، بينغ ليو، على هذا العقد بأن شركة “وورلي” تتشرف بالمساهمة في تشييد مشروع أنبوب الغاز المغرب – نيجيريا، مضيفا أن من شأن هذا المشروع تعزيز الاقتصاد الإقليمي، ودعم تنمية البلدان الإفريقية، وفق ما نقله البلاغ.
ويمتد هذا الأنبوب الذي أعطيت انطلاقة مشروع إنجازه من العاصمة النيجيرية أبوجا سنة 2016 برئاسة جلالة الملك محمد السادس، ورئيس جمهورية نيجيريا محمدو بخاري، على طول 7 آلاف كيلومتر، وسيعبر11 دولة، من غرب إفريقيا وصولا إلى أوروبا.
وسيساهم هذا الأنبوب في ربط الموارد الغازية لنيجيريا بموارد العديد من بلدان غرب إفريقيا والمغرب، كما سيكون له وقع إيجابي مباشر على أزيد من 300 مليون نسمة، وسيتيح كذلك تسريع مشاريع كهربة منطقة غرب إفريقيا برمتها، بما يؤسس لإحداث سوق إقليمي تنافسي للكهرباء، وفق نص تقديم المشروع.