وكالات
تلقت مجموعة دارك سايد DarkSide، وهي مجموعة قراصنة عبر الإنترنت 90 مليون دولار من مدفوعات الفدية عبر العملة المشفرة بيتكوين، وهي المجموعة التي كانت وراء هجوم طال أكبر خط أنابيب للنفط في أميركا “كولونيال بايبلاين” Colonial Pipeline، وفقاً لبحث جديد.
تعرض خط الأنابيب لهجوم سيبراني مدمر في وقت سابق من هذا الشهر، أجبر الشركة على إغلاق ما يقرب من 5500 ميل من خطوط الأنابيب، مما أدى إلى شل أنظمة توصيل الغاز في الولايات الجنوبية الشرقية.
وألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي باللوم في الهجوم على DarkSide، وهي عصابة لمجرمي الإنترنت يعتقد أن مقرها في أوروبا الشرقية.
الصين “تدمي” العملات الرقمية.. خسائر ضخمة بتريليون دولار
وبحسب ما ورد دفعت كولونيال 5 ملايين دولار فدية للمجموعة لاستعادة السيطرة على الخط، وفقاً لما ذكرته شبكة “CNBC”، واطلعت عليه “العربية.نت”.
تدير DarkSide ما يُعرف بنموذج أعمال “برامج الفدية كخدمة”، مما يعني أن المتسللين يطورون ويسوقون أدوات برامج الفدية ويبيعونها إلى مجرمين آخرين ينفذون بعد ذلك هجمات.
وتعد برامج الفدية نوعاً من البرامج الضارة التي تم تصميمها لمنع الوصول إلى نظام الكمبيوتر، حيث يطالب المتسللون بدفع فدية – عادةً ما تكون بالعملات المشفرة – مقابل استعادة الوصول إلى أنظمة الكمبيوتر.
بدورها، قالت شركة إليبتك Elliptic لتحليلات سلاسل الكتل ومقرها لندن يوم الجمعة، إنها حددت محفظة بيتكوين التي تستخدمها مجموعة DarkSide لجمع مدفوعات الفدية من ضحاياها.
وفي نفس اليوم، قال باحثو الأمن المعروفون باسم Intel 471، إن DarkSide أغلقت أبوابها بعد أن فقدت الوصول إلى خوادمها وأفرغت محافظ العملة المشفرة. كما ألقت DarkSide باللوم على “الضغط من الولايات المتحدة”، وفقاً لملاحظة حصلت عليها Intel 471.
وفي منشور جديد يوم الثلاثاء، قالت إليبتك إن DarkSide والمجموعات التابعة لها حصلوا على 90 مليون دولار على الأقل من مدفوعات فدية بيتكوين، والتي نشأت من 47 محفظة مختلفة للعملات المشفرة. وأشارت إليبتك إلى أن متوسط المدفوعات من المنظمات كان على الأرجح 1.9 مليون دولار، مقابل كل هجوم.
بدوره، قال المؤسس المشارك في شركة إليبتك، توم روبينسون: “على حد علمنا، يشمل هذا التحليل جميع المدفوعات التي تم إجراؤها إلى DarkSide، ولكن قد يتم الكشف عن المزيد من المعاملات، ويجب اعتبار الأرقام هنا حداً أدنى”.
وأكدت إليبتك، أن محفظة بيتكوين الخاصة بـ DarkSide كانت تحتوي على ما قيمته 5.3 مليون دولار من العملة الرقمية قبل أن يتم التصرف فيها الأسبوع الماضي. كما كانت هناك بعض التكهنات بأن الحكومة الأميركية قد استولت على هذه العملات المشفرة.
ووفقاً للتقرير، فإنه من إجمالي 90 مليون دولار، ذهب 15.5 مليون دولار إلى مطور DarkSide بينما ذهب 74.7 مليون دولار إلى الشركات التابعة لها، حيث أشارت إليبتك إلى أن غالبية الأموال يتم إرسالها إلى بورصات العملات المشفرة، حيث يمكن تحويلها إلى نقود ورقية.
واكتسبت بيتكوين سمعة لاستخدامها في النشاط الإجرامي، حيث لا يكشف الأشخاص الذين يتعاملون بالعملة المشفرة عن هويتهم. ومع ذلك، فإن دفتر الأستاذ الرقمي الذي يدعم عملة بيتكوين يكون عاماً، مما يعني أنه يمكن للباحثين تتبع مكان إرسال الأموال.