تمسكا بالإجماع الوطني حول قضية وحدتنا الترابية، وتشبثا بروح الخطاب الملكي السامي بمناسبة 20 غشت الجاري، الذي أكد فيه جلالة الملك محمد السادس نصره الله، بأن قضية الصحراء هي معيار العلاقات الخارجية للمملكة المغربية، كما دعى إلى التزام الوضوح في المواقف حول هذه القضية المصيرية بالنسبة للمغرب، ملكا وحكومة وشعبا، وعلى إثر الدعوة والاستقبال اللذان خص بهما رئيس الدولة التونسية زعيم المليشيا الانفصالية ، متجاهلا بذلك العلاقات التاريخية بين الدولتين والشعبين المغربي والتونسي، اللذان جمعهما النضال المشترك وتربطهما أواصر الدم واللغة والدين.
وإذ نستنكر هذا الفعل الشنيع، في حق المغرب والمغاربة، ونعتبره مساسا بمشاعر الشعب المغربي و ضربا بالأعراف الدبلوماسية بين المغرب وتونس عرض الحائط، وسابقة مرفوضة شكلا و مضمونا، لا يمكن إلا أن تؤدي للخلافات والتفرقة بين شعوب ودول المغرب الكبير، التي هي في أمس الحاجة إلى الاتحاد والتكتل.
وانطلاقا مما أقدم عليه الرئيس التونسي، ومن الإساءة التي صدرت من قبله في حق الشعب المغربي، فإن مجلس جهة كلميم واد نون، بجميع مكوناته، وباسم ساكنة هذه الجهة، نعلن ما يلي:
1) استنكارنا الشديد لأي خطوة تهدف إلى المساس بمقدسات وثوابت المملكة المغربية الشريفة وعلى رأسها وحدتنا الترابية وسيادة المغرب على كل أراضيه من طنجة إلى لگويرة.
2) تشبتنا بروح اتحاد المغرب العربي والتضامن بين دوله وشعوبه، وشجبنا لكل تشويش عليه، ودعمنا لصرح هذا الاتحاد الذي أرسى دعائمه جلالة المغفور له مولانا الحسن الثاني، طيب الله ثراه.
3) تأكيدنا على أن هذا النوع من الأساليب، لا يزيد الشعب المغربي إلا إصرارا وعزيمة على مواصلة المسيرة التنموية بقيادة جلالة الملك حفظه الله، في ربوع المملكة الشريفة، عامة، وأقاليمنا الجنوبية خاصة.
4) تأكيد مجلس و ساكنة جهة كلميم واد نون تجنده الدائم وراء التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، التي ترمي إلى تحقيق الوحدة الترابية للمملكة، والدفاع عنها بالغالي والنفيس. ونشيد بما تحقق ويتحقق في أقاليمنا الصحراوية المسترجعة من نمو وازدهار .
5) دعمنا وتثميننا للخطوات التي اتخذتها الديبلوماسية المغربية، في شأن ما أقدم عليه الرئيس التونسي، وعلى مستوى كل الخطوات التي تستهدف المرافعة عن سيادة المغرب على كافة أراضيه، تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله وأيده.
وإذ نؤكد كل ذلك، ندعو أشقاءنا التونسيين ، باستحضار التاريخ الطويل من التعاون المشترك بين المغرب وتونس ، من أجل تحقيق التضامن المغاربي، والحفاظ على أواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين.
كلميم، في 26 غشت 2022