كشفت مصادر خاصة للجريدة أن مصالح الدرك الملكي، بالمركز الترابي بن أحمد، التابعة نفوذيا لدرك سرية وجهوية سطات، تمكنت من إيقاف أب متهم باغتصاب طفلته، التي لا يتجاوز عمرها 13 سنة، بعدما تقدمت والدتها يوم أمس الإثنين، الموافق ل 17 أبريل الجاري، بشكاية مباشرة في موضوع القضية، أمام المصالح الدركية نفسها.
وبحسب مصادر مطلعة فإن مصالح المركز الترابي السالف الذكر، بتنسيق مع المركز القضائي لسرية سطات، بقيادة القائد الإقليمي، تمكنت من إيقاف المعني بالأمر، في وقت قياسي وجيز، مباشرة بعد وضع الشكاية ضده، من طرف زوجته أم الضحية، بتهمة اغتصاب طفلته وفض بكارتها الشيء الذي نتج عنه حمل.
وأكدت مصادر في هذا الإطار، أن الأم سارعت إلى وضع شكاية مباشرة، في الموضوع أمام مصالح الضابطة القضائية، من أجل إستجلاء الحقيقة كلها، وعرض الطفلة القاصر على طبيب مختص، لمعاينة حالتها وذلك لمعرفة كيف تعرضت للاغتصاب وافتضاض بكارتها وحملها، دون أن تبوح لأمها بشيء من تصرفات أبيها، الوحش الآدمي الذي كانت تعيش بين أحضانه.
وأوضحت المصادر نفسها، بأن اكتشاف تعرض الطفلة الصغيرة للإغتصاب، من طرف والدها، كان على يد أمها التي عاينت تغير سلوكها، وتلبية الجاني المفترض لكل طلباتها، ما دفعها إلى التقرب منها والتعرف على وضعها، لتعترف لها بما تعرضت له من طرف والدها، الذي كان يعاشرها معاشرة الأزواج، لمدة فاقت 4 سنوات تقريبا، كما كان يجبرها على كثمان السر، رغم أنها في شهرها السابع من الحمل.
وبأمر من النيابة العامة المختصة، لدى الدائرة القضائية سطات، وضع المشتبه به المعني بالأمر تحت تدابير الحراسة النظرية، لفائدة البحث القضائي المفتوح في القضية، في انتظار استكمال مجريات التحقيق الأولي معه والإستماع إليه في محضر رسمي حول المنسوب إليه، وعرضه على أنظار العدالة لترتيب الجزاءات القانونية في حقه،
وبالموازاة مع مراحل الإعتقال والتحقيق، أدانت مختلف الفعاليات بالإقليم، هذا السلوك الوحشي، الذي لا يمت للأبوة ولا للإنسانية بصلة، داعية السلطات القضائية، إلى إنصاف الضحية، و الحكم على المتهم في حالة ثبوت تورطه بأقصى العقوبات.