لأول مرة أصبح نهر ملوية عاجز عن عن بلوغ مصبه بالبحر الأبيض المتوسط، وذلك بسبب الجفاف مما يهدد محاصيل آلاف الهكتارات الفلاحية المتواجدة على ضفتيه للتلف، ويعرض العشرات من الحيوانات والنباتات التي تزدهر في المحمية الطبيعية لخطر كبير.
وحسب خبراء البيئة، فسروا الظاهرة بأنها نتيجة الإفراط بإستهلاك مياهه من طرف الفلاحين، حيث القوا اللوم على سوء إدارة مياه النهر، مردها إلى استغلاله من خلال محطتين لضخ المياه، إضافة إلى تواجد 03 سدود على طول نهر ملوية الممتد على أكثر من 500 كيلومتر.
وتزامنا مع مواسم الجفاف المتوالية، مياه البحر المتوسط غزت مسار النهر مما نتج عن ارتفاع نسبة الملوحة في مياهه مما جعلها غير صالحة للسقي، إذ تصل الملوحة إلى 07 جرام للتر، بينما من المفترض أن لا تتعدى إلى 0,5 جرام للتر الواحد.
وحسب تقديرات وزارة الفلاحة، تشير إلى أن الجفاف سيتفاقم بحلول سنة 2050 بسبب تراجع الأمطار بنسبة 11% وتزايد ارتفاع درجات الحرارة ب 13 درجة.
عشرات الفلاحين يجدون انفسهم اليوم بدون عمل بعد أن تخلوا عن زراعة عشرات الهكتارات من أراضيهم مما ينذر بكارثة بيئية، اجتماعية واقتصادية