أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أمس السبت، ثمانية أشخاص وعلى رأسهم طبيب التجميل المعروف الدكتور الحسن التازي، وزوجته وثلاثة ممرضين والمسؤولين من بينهم شقيق التازي، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال والتزوير واستعماله في فواتير تتعلق بتلقي العلاجات الطبية.
و وفق بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني فإن المعطيات الخاصة بالبحث تشير إلى تورط المشتبه فيهم في تكوين عصابة إجرامية تستهدف جمع مبالغ مالية من متبرعين تحت غطاء تسوية تكاليف طبية لاستشفاء مرضى منتمين إلى أسر معوزة، على أن يتم تقديم العلاج لهم بمصحة الشفاء التي يعمل بها أغلبية المشتبه فيهم، حيث يتم الرفع من قيمة التكاليف الطبية بشكل تدليسي قصد الاستيلاء على مبالغ مالية مهمة.
وأضاف البيان أن الأبحاث والتحريات المكثفة التي باشرتها مصالح الأمن الوطني مكنت من توقيف المشتبه فيها الرئيسية وهي زوجة الجراح التازي، المتورطة في ربط الاتصال بالمرضى المفترضين على مواقع التواصل الاجتماعي، والتقاط صور لهم بدعوى مساعدتهم على تلقي العلاج، قبل استغلال هذه الصور في جمع تبرعات مالية مهمة، يتم تبريرها باستعمال فواتير وتقارير علاج مزورة بالتواطئ مع باقي الموقوفين.
ووفق مصادر مطلعة فإن زوجة الدكتور الحسن التازي، كانت تتلقى أزيد من 20 مليون سنتيم بشكل يومي، من محسنين تحت غطاء تسوية تكاليف طبية لاستشفاء مرضى منتمين إلى أسر معوزة، على أن يتم تقديم العلاج لهم بالمصحة التي يمتلكها الدكتور الحسن التازي.وحاولت زوجة التازي التملص من مسؤوليتها وادعاء معاناتها من أعراض نفسية وعقلية لحظة إيقافها والتحقيق معها.
حيث أفاد بلاغ للمديرية العامة وقد تم إخضاع المشتبه فيهم الثمانية لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قبل أن يتم تقديمهم أمام العدالة يوم أمس السبت، بحيث تقرر متابعة خمسة من بينهم في حالة اعتقال، بينهم زوجة الجراح التازي، ومتابعة الباقي في حالة سراح وعلى رأسهم الدكتور الحسن التازي، في ملف يعد بالكثير من المفاجآت المثيرة.