انخرطت فرق طبية من مفتشية الصحة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الملكية في دعم الجهود التي تبذلها وزارة الصحة من أجل إنجاح عملية التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وشرعت الفرق الطبية العسكرية، المكونة من أطباء وممرضين، جنبا إلى جنب مع نظيرتها المدنية التابعة لوزارة الصحة، بتلقيح المواطنين في شتى أرجاء المملكة، في احترام تام للتدابير الوقائية من قبيل ارتداء الكمامات الواقية والتباعد الجسدي والتعقيم، وذلك وفقا للمعايير التي اعتمدتها السلطات الصحية.
وفي هذا الصدد، ساهمت فرق صحية تابعة لمفتشية الصحة العسكرية في تلقيح المواطنين، أمس الخميس، بالمركب الرياضي ابن رشد بمقاطعة يعقوب المنصور ( الرباط).
وبالمناسبة، أكد كريم محمد نبيل، طبيب رئيسي لشبكة المؤسسات الصحية بالرباط، أن الأطر الطبية المدنية التابعة لوزارة الصحة تعمل، جنبا إلى جنب مع نظيرتها العسكرية، للسهر على سير عملية تلقيح المواطنين في أفضل الظروف وفي احترام تام للإجراءات الوقائية والاحترازية.
وأشار السيد محمد نبيل إلى أن المركز مفتوح في وجه جميع المواطنين من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الثامنة مساء، داعيا المواطنين إلى الإسراع في تلقي اللقاح لوقف تفشي الجائحة وتحقيق المناعة الجماعية.
من جهتها، قالت إيمان سفياني، طبيب قبطان، “تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، وفي إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، تم إرسال فرق طبية من مفتشية الصحة العسكرية، مكونة من أطباء وممرضين، وذلك من أجل دعم الجهود التي تبذلها وزارة الصحة لإنجاح عملية التطعيم التي تهدف إلى اكتساب المناعة الجماعية ضد هذا الوباء”.
وأضافت الطبيب القبطان، في تصريح مماثل، أنه “داخل هذا المركز، نعمل جنبا إلى جنب مع الأطر المدنية التابعة لوزارة الصحة، وذلك في إطار من التفاهم والحس المشترك بالمسؤولية”.
وأردفت أن عملية التلقيح ضد فيروس (كوفيد-19) “تمرّ في ظروف جيدة”، لافتة إلى أنه تم اتخاذ جميع التدابير الاحترازية للوقاية من المرض، كقياس الحرارة واحترام التباعد الجسدي بين المواطنين قبل التلقيح، وكذا التأكد من حالاتهم الصحية بعد عملية التلقيح.
وكان الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، قد أعطى تعليماته السامية قصد تكليف الطب العسكري بشكل مشترك مع نظيره المدني بالمهمة الحساسة لمكافحة وباء (كوفيد-19).
جدير بالذكر أن الملك كان قد أشرف، يوم 28 يناير الماضي، بالقصر الملكي بفاس، على إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19.
وتروم هذه الحملة المجانية لجميع المواطنين، طبقا للتعليمات الملكية السامية، تحقيق المناعة لجميع مكونات الشعب المغربي (30 مليون، على أن يتم تلقيح حوالي 80 في المائة من السكان)، وتقليص ثم القضاء على حالات الإصابة والوفيات الناتجة عن الوباء، واحتواء تفشي الفيروس.