تستعد الجماهير المغربية العاشقة لكرة القدم، للعودة لمدرجات الملاعب في الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعد التحسن المحوظ الذي تعرفه الحالة الوبائية في المملكة خلال الأسابيع الماضية.
وتأتي هذه العودة المرتقبة للجماهير لتزيين مدرجات الملاعب الوطنية، بعد الإشارة الإيجابية التي أعطتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بعدما أشعرت الأندية ببداية الاستعداد لاستقبال الجماهير، مع ضرورة الالتزام بشروط صارمة، من أجل تأمين عودة سالمة وناجحة للجماهير في ظل جائحة كورونا.
وكان المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، برئاسة فوزي لقجع، قد أكد في بلاغ له عقب اجتماع لأعضاء المكتب المديري يوم الثلاثاء 21 شتنبر الماضي، أن عودة الجماهير مرهونة بإلزامية جواز التلقيح، واتخاذ التدابير الاحترازية، بالإضافة إلى اتخاذ الأندية جميع التدابير اللازمة من الناحية اللوجستيكية لإنجاح عملية عودة الجماهير إلى الملاعب.
وعرف الاجتماع مباركة الجامعة عودة الجماهير، في انتظار قرار السلطات المختصة في هذا الشأن، حيث من المتوقع أن يتم إعطاء الضوء الأخضر للجماهير من أجل العودة لمتابعة المباريات من المدرجات بداية من الجولة 6 من البطولة الاحترافية.
وأشارت تقارير صحفية، أن الجامعة في صدد طرح تذاكر مباراة المنتخب الوطني المقبلة أمام غينيا بيساو، ضمن اقصائيات كأس العالم قطر 2022، بنسبة لا تقل عن 40% من سعة المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
وما يعزز فرضية عودة الجماهير للملاعب بشكل شبه رسمي في الجولة 6 من البطولة الاحترافية، تصريح هشام آيت منا، رئيس فريق شباب المحمدية، والذي أكد في تصريح له عقب مباراة فريقه أمام الوداد الرياضي أمس الأحد، لحساب الجولة 5، أنه يترقب لاستئناف المباريات بعد التوقف الدولي لشهر أكتوبر، من أجل إجراء المباريات أمام جماهير الفريق.
وتأمل الجماهير المغربية العودة السريعة للمدرجات، بعد التحسن الملحوظ للحالة الوبائية في البلاد، إضافة إلى الأندية التي تمني النفس في عودة مدخولها وممولها الأساسي المادي والمعنوي، في انتظار قرار السلطات والنسب التي ستسمح بدخولها للملاعب.
جدير بالذكر أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والسلطات المختصة، كانت قد قررت منع الحظور الجماهيري شهر مارس من سنة 2020، وذلك ضمن الإجراء ات الاحترازية تم سنها بسبب تفشي وباء كورونا في المملكة.