وكالات
بدأت دول عدة تخفيف القيود التي فرضتها لمواجهة جائحة كورونا، وأعرب مديرو المتاجر عن سعادتهم بإعادة فتح المتاجر في إنجلترا وويلز أبوابها أمس الاثنين، وأعيد افتتاح جميع المحال التجارية والصالونات والصالات الرياضية والمسابح الداخلية والأماكن المفتوحة في الحانات والمطاعم في إنجلترا، في حين سارع البعض عند منتصف الليل لتناول المشروبات أو حتى قص الشعر مع إعادة فتح المتاجر والمطاعم والصالات الرياضية وصالونات تصفيف الشعر، في إطار المرحلة الجديدة من خارطة طريق خاصة بمكافحة فيروس كورونا.
وبعد فرض أصعب القيود في تاريخ بريطانيا في زمن السلم، قال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن إعادة الفتح «خطوة كبيرة» نحو الحرية لكنه حث الناس على التصرف بمسؤولية لأن فيروس كورونا لا يزال يمثل تهديداً.
ومع شروق الشمس، اصطف أناس أمام متجر برايمارك في برمنغهام، ثاني أكبر مدن إنجلترا، وخارج جيه.دي سبورتس في شارع أكسفورد في لندن. وبعد منتصف الليلة الماضية، اصطف البعض أمام حانات شهيرة في جنوب لندن ووسط إنجلترا لتناول المشروبات احتفالاً مع أصدقائهم.
وفي ويلز، أعيد فتح جميع متاجر التجزئة أيضاً مع تخفيف القيود على الحدود للسماح بالسفر مرة أخرى مع بقية بريطانيا وجمهورية أيرلندا.
وفي جمهورية أيرلندا، بدأ التدريس المباشر في المدارس مرة أخرى، كما أتيح اجتماع أشخاص من أسرتين مختلفتين في الهواء الطلق وتم تخفيف قيود الانتقالات من «البقاء في المنزل» إلى «البقاء محلياً»، ما يسمح للأشخاص بالسفر لمسافة تصل إلى 20 كيلومتراً خارج منازلهم.
وفي أيرلندا الشمالية المجاورة، تم أيضاً رفع أوامر البقاء في المنزل، وأتيح الآن لما يصل إلى 10 أشخاص الالتقاء في الهواء الطلق، بدلاً من ستة أشخاص سابقاً. وشوهد المتسوقون يصطفون أمام متاجر البيع بالتجزئة قبل فتحها في ويلز وإنجلترا، بينما تردد أن بعض الصالونات محجوزة لمدة شهرين.
وتعتزم هونغ كونغ تخفيف قواعد التباعد الاجتماعي لأولئك الذين تم تطعيمهم ضد «كورونا» لتحفيز المزيد من الناس على تلقي اللقاح حتى تتمكن المدينة من إعادة فتح الشركات. ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن الرئيسة التنفيذية للمدينة كاري لام قولها في إفادة صحافية اليوم: «بعد أن تم احتواء تفشي المرض في هونغ كونغ بشكل واضح، ستدرس الحكومة (فقاعات لقاح) تتيح لمن تلقوا اللقاح حرية أكبر في الحركة».
وأضافت أنه إذا تم تطعيم المزيد من الأشخاص، يمكن للمطاعم تمديد ساعات عملها حتى الساعة 2 صباحاً، ويمكن لما يصل إلى ثمانية أشخاص الجلوس على طاولة واحدة، بعد أن كان أكبر عدد هو أربعة أشخاص. ويمكن إعادة فتح الحانات والنوادي الليلية بشكل محدود إذا تم تطعيم جميع الموظفين والعملاء واستخدموا تطبيق التتبع التابع للحكومة.
وقالت لام: «أنا أشجع جميع المواطنين على تلقي اللقاح، ودعم اتجاهنا الجديد في مكافحة الوباء لحماية أنفسنا وأفراد عائلاتنا.. يمكن تحسين معدل التطعيم في هونج كونج بشكل أكبر. بعبارة أخرى، الوضع ليس مثالياً، خصوصاً بالنظر إلى أن لدينا إمدادات كافية للغاية وبنية تحتية ملائمة».
وأعادت كرواتيا فتح حدودها تدريجياً أمام السائحين وسمحت للأجانب الذين يقدمون ما يثبت تلقيهم التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد بدخول أراضيها مجدداً اعتباراً من أوائل أبريل الجاري. ويسمح أيضاً للمسافرين الذين يحملون نتيجة سلبية من اختبار «بي سي آر» أو اختبار مستضد سلبي أو ما يمكن أن يثبت أنهم لم يصابوا بالفيروس خلال ستة أشهر ماضية، بعبور الحدود، بحسب ما أعلنه وزير الداخلية دافر بوزينوفيتش.
وكان يشترط في السابق أن يقدم جميع المسافرين الأجانب اختبار «بي سي آر» حديث نتيجته سلبية أو قضاء عشرة أيام في الحجر الصحي.
غير أن البلاد التي أعادت فتح المطاعم جزئياً في فبراير، تأمل الآن في أن تتمكن من استئناف السياحة في منتصف عام 2021، رغم استمرار تفشي سلالات جديدة من الفيروس في أوروبا.
وفي محاولة لخطب ود المسافرين من صربيا وخارج الاتحاد الأوروبي، تقول كرواتيا إنها تقبل أيضاً من تلقوا التطعيم باللقاح الروسي أو الصيني. وقال وزير الداخلية إن كرواتيا مستعدة لتبني قواعد سفر مستقبلية جديدة على مستوى الاتحاد الأوروبي، إلا أنه أضاف أن هذه القواعد ليست موجودة في الوقت الحاضر. وقبل السفر ينصح بالتأكد من إرشادات السفر من هيئة السياحة الكرواتية وكذلك في البلد الأصلي من أجل العودة.
ويأمل سكان جمهورية التشيك أن تنتهي حالة الطوارئ الصحية المفروضة بسبب «كورونا» للمرة الأولى منذ نصف عام. ومع ذلك، على الرغم من تخفيف القيود الصحية المفروضة بسبب الجائحة، إلا أنها لن تلغى تماماً من الدولة التي كانت، في أحد الأوقات، واحدة من أكثر دول العالم تضرراً.
وأشارت وكالة الأنباء التشيكية، على سبيل المثال، إلى أن حظر التجول الليلي لن يستمر تطبيقه بعد الآن، ولكن ستظل هناك قيود أخرى، والتي ستبقي على إغلاق العديد من المطاعم والشركات في الوقت الحالي. كما سيُطلب من الأشخاص أيضًا الاستمرار في ارتداء الكمامات الطبية في الأماكن العامة.