ما يحدث اليوم في المغرب والذي يستعد لتنظيم كأس العالم وكأس أفريقيا و مجموعة من المهرجانات والملتقيات الدولية التي ينظمها سنويا ، هو نفس الشيء الذي يحدث لتيزنيت كمدينة صغيرة وسط المغرب وبين مدينتين كبيرتين اكادير وكلميم(مركز الجهة) وجماعات كأكلو وميراللفت وافني الساحليتين .
المغرب اشبه بجزيرة معظم حدوده مغلقة الا أنه نجح بحكم انفتاحه على أن يجد له موقعاً دوليا ونجح إلى حد كبير في استقطاب السياحة والاستثمارات كرافعتين مهمتين في التنمية ، هذا الموقع هو ما تبحث عنه تيزنيت بين المدن فإن لم تجد سبيلا الى استقطاب الاستثمارات المرتبطة أساساً برجال الأعمال وفرص النجاح والربح، فإنه لا يمكن أن تبقى مكتوفة الأيدي دون ان تعمل أي شيء أمام الفرص المتاحة في مجال السياحة سواءً كانت داخلية او خارجية .
تيزنيت أمام خيارين الأول أن تعمل كل ما في وسعها وخاصة في فترة الصيف على تنظيم كل ما من شأنه أن يجلب السياحة ويجعل تيزنيت ضمن برامج عطل الأسر المغربية وهذا ما سيخلق حيوية اقتصادية ورواج تجاري، أو أن تصبح مجرد ممر للواجهات البحرية والمدن الساحلية .. ولكم واسع النظر.