ستجد الخطوط الملكية المغربية نفسها أمام منافسة جديدة بخصوص خطوط الطيران الداخلية بين مدن المملكة، وذلك بعد إعلان شركة “ريان إير” الأيرلندية تأمينها هذا النوع من الرحلات ابتداء من سنة 2024، بعدما كانت “لارام” تتقاسم المجال مع شركة “العربية للطيران – المغرب”.
ونقلت شبكة “الشرق – بلومبرغ” الاقتصادية تصريحات على لسان مسؤول في “ريان إير” تبرز أنه من المتوقع أن يتم تسيير أولى الرحلات الداخلية من قِبل الشركة الإيرلندية في شهر مارس المقبل، بما يسهم بربط عدد من المدن المغربية، بعدما كانت الشركة تُسير من المغرب رحلات خارجية فقط.
ومسطريا، تتم إحالة طلب شركة “ريان إير”، منخفضة التكلفة والمصنفة الأولى أوروبياً، من طرف رئاسة الحكومة إلى مديرية الطيران المدني بوزارة النقل واللوجستيك، ويُنتظر أن يتم الحسم فيه خلال الأشهر القليلة المقبلة، وهو ما سيحدث تغييرا كبيرا في سوق النقل الجوي الداخلي، وفق المصدر نفسه.
ويأتي ذلك في سياق سعي المغرب إلى الرفع من نشاطه السياحي لينتقل عدد السياح الوافدين من 11 مليونا سنة 2022 إلى 17,5 ملايين سنة 2026، في إطار استراتيجية خصصت لها الدولة أكثر من 600 مليون دولار، ومن شأن دخول “ريان إير” على الخط ضمان المساهمة في إنجاح هذه الرؤية.
ومن المتوقع أن تركز الشركة على الرحلات منخفضة التكلفة التي ستربط بين المدن الكبرى والمدن الصغيرة والمتوسطة، بما يتيح للسياح وسيلة نقل جديدة أكثر فعالية، وهو الأمر الذي ينتظر أن يدفعهم للبقاء مدة أطول في المغرب وزيارة أماكن عديدة.
وفي أكتوبر الماضي أعلنت شركة “ريان إير” عن إطلاق أكبر برنامج رحلات لموسم شتاء 2023-2024 خاص بوجهة المغرب، ويتضمن تنظيم 840 رحلة دولية أسبوعياً، بزيادة 20 في المائة مقارنة بعام 2022، وذلك عبر 126 مسارا.
وشرعت الشركة الأيرلندية في عملها بالمملكة منذ 2006 لتتولى ربط خطوط خارجية بـ10 مطارات وطنية، وكشفت أرقامها أنها نقلت أكثر من 40 مليون مسافر من وإلى المغرب إلى غاية نهاية أكتوبر من سنة 2023، وتسعى إلى الوصول إلى 225 مليون مسافر سنة 2026 وإلى 300 مليون سنة 2034.
ويمثل النقل الجوي الداخلي والطيران منخفض التكلفة، إحدى العوامل الأساسية لإنجاح تنظيم كأس العالم، خصوصا وأن المغرب سيحتضن التظاهرة بشكل مشترك مع جارتين إسبانيا والبرتغال، وأعلنت “ريان إير” رفع مستوى ربط المغرب بأوروبا عقب الإعلان الرسمي عن احتضان المملكة للمونديال.
عن الصحيفة