ذكر وإطعام وصلة الارحام اهم ما يميز الاحتفال بذكرى المولود النبوي بتفراوت المولود

تافراوت 24

ككل سنة وسيرا على نهج الأسلاف وإيمانا بأهمية المناسبة لدى ساكنة المنطقة وعلى غرار عدة مناطق في المغرب عامة وفي جهة سوس خاصة، تم اليوم الاربعاء 27 شتنبر 2023م الموافق 11 ربيع الأول 1445 هجرية إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف بالمدرسة العتيقة لتافراوت المولود .
هذا الاحتفال السنوي يحظى بأهمية كبيرة في المنطقة حيث تصبح المدرسة العتيقة محجاً وقبلة للفقهاء و حفظة القرآن والطلاب والمريدين يأتون اليها من عدة مناطق ، حيث يثلون طوال الليلة الاولى آيات من القرآن الكريم تليها الأمداح النبوية ودروس حول سيرة خير الانام والتي تستمر حتى ساعات الصباح ، لتستمر طيلة اليوم الموالي والذي يعتبر يوماً رسمياً للإحتفال حيث يتوافد على المدرسة زوار من القبيلة ومن خارجها للإحتفال بهذه المناسبة الدينية.
ومن العادات القديمة في المنطقة والتى حافظت عليها الأجيال ان الساكنة تتكفل في هذا اليوم باطعام زوار المدرسة ، حيث تقوم الدواوير البعيدة عن المدرسة بإحضار الخبز وزيت الزيتون والأركان وما جادت به أيديهم صباح اليوم الرسمي ، في حين تتكفل الدواوير القريبة باعداد اطباق “المترز” الذي يتكون من الكسكس والسمن واللحم او الخضر ويتم تزيينه بالبيض والذي يتم تناوله كوجبة غداء والتي يليها الدعاء واختتام الاحتفال بهذه الذكرى .
وللاهمية التي تحظى به المناسبة ففي نفس اليوم يتوجه فقيه المدرسة رفقة بعض الفقهاء والموريدين وبعض الضيوف بعد ذلك إلى مدرسة أيت الحاج بشمال تافراوت المولود والتي تعرف نفس الأجواء ونفس الطقوس وهذا الحال يسري على بعض المساجد بالمنطقة والتي تستمر على نفس النهج لمدة ثلاث أيام ، كما ان المنطقة خلال هذه المناسبة تعرف عودة بعض ابناء المنطقة المهاجرين والذي يجددون صلة الارحام مع عائلاتهم واقربائهم.