تتجه تحويلات مغاربة العالم نحو بلوغ رقم قياسي جديد في نهاية العام، بعدما وصلت إلى 99,55 ملايير درهم (حوالي 10 ملايير دولار) في متم نونبر الماضي.
وتفيد بيانات مكتب الصرف الصادر في التقرير الشهري اليوم الجمعة 31 نونبر، أن التحويلات زادت 14,6 في المائة، بعدما بلغت في الفترة نفسها من العام الماضي 86,8 مليار درهم.
وتشير وتيرة التحويلات إلى الاتجاه نحو بلوغ توقعات بنك المغرب، الذي يترقب أن تقفز في نهاية العام الحالي إلى 105,8 مسجلة ارتفاعا بنسبة 12,5 مقارنة بالعام الماضي.
في العام الماضي، قفزت إلى مستوى قياسي، عندما بلغت 93 مليار درهم، بزيادة بنسبة 36,8 في المائة، قياسا بعام 2020، حين كانت في حدود 68 مليار درهم.
وقد واصلت تحويلات مغاربة العالم ارتفاعها منذ بداية العام الحالي، لتمكن توفير مداخيل لأسرهم في المغرب وتعزيز الودائع لدى البنوك ورصيد العملة الصعبة.
وتسعف تحويلات مغاربة العالم المغرب المملكة كثيرا. فهي أول مصدر للعملة الصعبة، التي يرتقب أن تصل في العام الحالي، حسب بنك المغرب إلى 341,7 مليار درهم، مع أخذ بعين الاعتبار احتمال طرح سندات في السوق الدولية.
قد تجلت أهمية أكثر في الأعوام الثلاثة الأخيرة. فبعدما كانت تنمو بنسبة 5 في المائة في العام قبل الجائحة، سجلت قفزة قوية، في سياق الجائحة، مكذبة جميع التوقعات التي كانت تنتظر تراجعها.
ولم ينقطع ذلك السخاء في العام الحالي. ولم يستبعد المراقبون عامل التضامن الذي يعبر عنه المغاربة عند محاولة تفسير تدفق التحويلات في الثلاثة أعوام الأخيرة، خاصة في ظل تداعيات الجائحة الصحية.
ذلك عامل حاسم يؤكد ارتباط مغاربة العالم ببلدهم، هم الذين تساهم ودائعهم لدى البنوك البالغة أكثر من 180 مليار درهم في تحريك عجلة الاقتصاد، ناهيك عن الاستثمارات التي ينجزونها وإن كانت لا تذهب للقطاعات المنتجة، حيث جرى التركيز في الأعوام الماضية على العقار.