أكد مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحزب ربح رهان الهيكلة والتنظيم وسيخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بلياقة كاملة وبنخب سياسية مهمة وشابة ومخضرمة، مشير إلى أن نتائج الانتخابات المهنية أكدت أن الحزب يحظى بجاذبية مهمة.
وقال عضو المكتب السياسي لحزب الحمامة، خلال حلوله ضيفا مساء أمس الخميس على برنامج “انتخابات 2021″، الذي يبث على القناة الثانية، إنه بعد خمس سنوات من العمل الميداني وأيضا من الاستشارة والتفكير والاقتراح، ربح الحزب رهان الهيكلة والتنظيم.
وتابع بايتاس: “وبما أن هذه السنة هي سنة انتخابية بامتياز فأؤكد بأن الحزب في لياقة كاملة ليخوض هذه الانتخابات ويكون حزب سياسي حقيقي ونخب سياسية مهمة شابة ومخضرمة وتمتلك القدرة على تنفيذ الفكرة التي ناضل من أجلها التجمع وهي أن نحسن وضعية المغاربة”.
وشدد بايتاس، على أن من يدعي استعمال الحزب للمال من أجل يسيء للتجربة الديموقراطية المغربية، مؤكدا على أن المغرب وضع جميع الآليات والضمانات التي تنظم العمليات الانتخابية من بدايتها إلى نهايتها، عبر القوانين والمحاكم والضبط والجزر وعبر التأطير والوقاية.
وتابع بايتاس حديثه موضحا:“فلا أعرف أن من يقول هذا الكلام يعرف قيمة التجربة الديموقراطية في بلاده، كما أظن بأن هذا الأمر مرتبط بالنفسية منها خيبة الأمل من النتائج”، مردفا “فمن الطبيعي جدا أن يرمي الاتهامات يمينا ويسارا، لكن هذا لم يضرب فقط في حزب سياسي أو مكون بل يضرب في التجربة الديمقراطية في بلادنا، وهذا له تأثيرات عميقة جدا وستكون له قراءات من شركاء آخرين للمغرب الأمر الذي سيسيئ للمصالح الكبرى لبلادنا”.
وردّ عضو المكتب السياسي على سؤال حول ما يتم الترويج من أخبار حول استقطاب الحزب لـ”أصحاب المال”، بالقول “الجواب على أننا أتينا بأصحاب المال هو أنا، فأنا مرشح في سيدي إفني وأؤكد لك أني لا أتوفر على المال الذي تتحدثون عنه، لكن المهم هو هل الحزب يحترم مقررات الهيئات والأجهزة المحلية التي تقترح”.
وأكّد بايتاس أن “الأحرار” هو حزب موجود في الساحة السياسية ومترسخ في التربة السياسية للبلد، ويشكل المرآة التي تعكس المجتمع، مشيرا إلى أن الحزب يضمّ الكبير والصغير والمتعلم وغير المتعلم والنخبة وغير النخبة، لهم الحق في الترشح وفي ممارسة السياسة، فكل ما يفعله التجمع هو أنه يقدم عرضا سياسيا يحترم الاقتراحات التي تأتي من الفروع والمكاتب المحلية.
وبعد أن أشار إلى أن نسبة ترشيحات الحزب في النسبة العامة للأحزاب السياسية كانت 16% بنسبة نجاح بلغت 28%، أوضح أن هذا يؤكد على أن الاختيارات التي قام بها الحزب في النخب التي تقدم بها في الغرف المهنية كانت موفقة جدا وحظيت بضعف النتائج على مستوى صناديق الاقتراع.
وخلص بايتاس في هذا الإطار إلى القول: “إذن من هنا أستطيع أن أؤكد بأن الحزب يحظى بجاذبية كحزب سياسي وهناك آمال كبيرة معقودة على الساكنة من أجل أن يساهموا في التغيير الاقتصادي وأيضا هناك مجموعة من النخب حاملة لهذا المشروع ولاقت تجاوبا من طرف المواطنين”.