سياسة

“المنتخبين التجمعيين” تستعرض رهانات وتحديات المنتخبين استعداداً لبلورة تصورها وبرنامج عملها

نظمت الفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين أمس الجمعة بالرباط، لقاءً تواصلياً مع رؤساء وممثلي منظماتها الجهوية، وبحضور ممثلين عن المنظمات الموازية للتجمع الوطني للأحرار، وتحت إشراف أعضاء من المكتب السياسي.

وعرف اللقاء نقاشاً مستفيظاً حول أدوار المنظمة وبرنامج عملها السنوي، واستحضرت السياق الذي يعيشه المغرب، وأكدت على ضرورة مواصلة العمل وفاءً بالالتزامات مع المواطنين وتنفيذاً للدور المسؤول الملقى على عاتق كل منتخب ومنتخبة.

ويأتي هذا اللقاء التواصلي للنقاش حول خطة عمل الفيدرالية بعد انتخاب رئيسها عبد الله غازي، ذلك تنفيذا لمقررات المؤتمر الوطني السابع للتجمع الوطني للأحرار.

ويشار إلى أن الفيدرالية منوطة بمهام تكوين وتأطير منتخبي الحزب، بهدف تجويد التدبير الجماعي على مختلف مستوياته، حتى يبقى منتخبوه على مستوى من التفاعل مع مطالب المواطنين، واستمراره في الوفاء لفلسفته كهيئة سياسية تؤمن بالإنصات والقرب في أدائها السياسي.

وأكد عبد الله غازي في كلمة له بالمناسبة على أن الحزب يراهن على هذه الهيئة الموازية، لتواجد المنتخبين في موقع يضمن له التواجد الميداني الشامل والامتداد المجالي والحضور ضمن المشهد والنسيج المجتمعي.

وكان اللقاء مناسبة لاستعراض التصور الذي صاغته الفيدرالية على شكل تحديات ورهانات، انطلاقا من تحدي الوضع الاعتباري للمنتخب، مرورا بتحديات الإمكانيات والاختصاصات والتواصل، ووصولا إلى تحدي التخليق والحكامة.

وأوضح غازي أنها جملة من التحديات التي سينكب أكثر من 10 آلاف منتخب ومنتخبة على طرحها والنقاش حولها، في ورش التعبئة والتشاور الذي سينطلق خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

ومن خلال هذا النقاش، يوضح غازي، أنه ستتم بلورة تصور ورؤية وبرامج عمل وتعاقد مستدام لتلعب هذه الفئة الأدوار المنتظر منها.

من جهته، عبر راشيد الطالبي العلمي عضو المكتب السياسي عن إيمانه بالعمل المنظم، وتوحيد الصفوف ضمن هيئة موازية، لها أهمية كبيرة في التواجد الميداني، معتبراً أن فيدرالية المنتخبين تعد بمثابة العمود الفقري لكل هيئة سياسية.

وأكد الطالبي على سبل وآليات تعزيز التواصل، وتوحيد الرؤى بما يخدم المواطنين من جهة، والقضايا الوطنية من جهة أخرى، ودعا المنتخبين إلى ضرورة استحضار مخرجات برنامج 100 يوم 100 مدينة، معتبراً أنها قاعدة بيانات لمكامن الخلل والحلول المقترحة من قبل مواطنين ناشدوا من أجل التغيير، وآمالهم كبيرة في التجمع لتحقيق التغيير المنشود.

بدوره، أكد مصطفى بايتاس عضو المكتب السياسي على تنزيل تعاقدات الحزب والتزاماته يمر عبر المنتخبين، وعلى كون علاقتهم بالمواطنين مباشرة واستراتيجية وأساسية، لا تستند على نتائج الانتخابات فقط وإنما على تحقيق معادلة القرب والتفاعل والحوار.

وشدد على أن الحزب لا يعول على هذه المنظمة لضمان امتداده الترابي فقط وإنما لأنه يؤمن بالديمقراطية التمثيلية المحلية، مشيراً إلى أن الحزب ومنذ تأسيسه متشبع بهذه القيم، الأمر الذي يظهر في هرم التنظيم على المستوى المحلي وعلى مستوى قياداته التي خبرت التدبير المحلي.

وأوضح بايتاس أن الظرفية العالمية وتأثيراتها لن تنسي الحزب في تعاقداته مع المواطنين، مضيفاً أن منظمة المنتخبين عنصر مفتاح لحل الإشكالية المترتبة عن أزمات فجائية مستوردة، ذلك عبر التفاعل والشرح والتدقيق، والاحترافية في التعاطي.

وعرف اللقاء تقديم عرض مفصل من طرف محمد سعد برادة عضو المكتب السياسي، حول تطور منتخبي التجمع الوطني للأحرار في الانتخابات الأخيرة، وقدم معطيات حول مجالات عملهم ومستويات دراستهم، ومجالات نشاطهم، كقاعدة بيانات ستمكن من تعزيز التنسيق والاستهداف المباشر لتجاوز التباينات، والوقوف صفًا واحدًا في مواجهة التحديات.

Exit mobile version