منذ يوم أمس الاثنين، بدأت شركة الخطوط الملكية المغربية بالفعل في بيع التذاكر على موقعها الإلكتروني، وهي تذاكر خاصة برحلات باتجاه واحد بالنسبة للأشخاص الراغبين في السفر من المملكة إلى الخارج. وحسب موقع Le360 فإنه يمكن لحاملي التأشيرات السياحية السفر إلى الوجهات التي اختاروها دون أي قيود.
وأكد مصدر في وزارة الداخلية هذه المعلومات أمس الاثنين 13 دجنبر. لم يتم تحديد تاريخ دخول هذا القرار حيز التنفيذ، لكن مصادر من الخطوط الجوية الملكية المغربية والمكتب الوطني للمطارات اكدت أن رفع القيود المفروضة على رحلات الركاب من المغرب أصبح ساري المفعول.
وبحسب هذه المصادر، فقد بدأت الشركة الوطنية بالفعل في بيع التذاكر على موقعها الإلكتروني، ويتعلق الأمر برحلات الذهاب فقط بالنسبة للأشخاص الراغبين في السفر من المملكة إلى الخارج، سواء لأسباب سياحية أو مهنية، أو طبية، أو غير ذلك.
ويمكن لحاملي تأشيرات C (أي تأشيرة شنغن السياحية قصيرة الإقامة) السفر من المغرب دون أي عائق. لم تكن حرية السفر ممكنة عندما أغلقت الحدود بقرار من السلطات المغربية يوم 29 نونبر الماضي لمدة أسبوعين، بعد انتشار متحور أوميكرون.
بالنسبة للمواطنين المغاربة الذين ليست لديهم تأشيرة، يمكنهم أيضا مغادرة التراب الوطني في اتجاه دول مثل تركيا أو السنغال.
وبعد التحقق من الأمر عبر تصفح موقع “لارام”، يبدو أنه من الممكن بالفعل حجز رحلات باتجاه واحد “بدون أي قيود” إلى عدة مدن مثل باريس وبرشلونة ومدريد وداكار وأبيدجان.
وبحسب هذه المصادر نفسها، فإن الشركة الوطنية ستحدد رحلات جوية خاصة تغادر المغرب على أساس حجم الحجوزات على موقع الخطوط الجوية المغربية للوجهات المختارة. وبعبارة أخرى، فإن إعداد الرحلات الجوية الخاصة سيعتمد على الطلب. ستكون شركات الطيران الأخرى قادرة على اعتماد نفس النهج، إذا رغبوا في ذلك، وفق المصادر ذاتها.
ومع ذلك، سوف يسافر الركاب في اتجاه واحد. بمعنى آخر، رحلة العودة غير مضمونة، بالنظر إلى أن الرحلات إلى المغرب غير مرخص بها، على الأقل حتى 31 دجنبر 2021. وإذا كانت هناك رحلة عودة، فسيتعين على هؤلاء الركاب الخضوع لتدابير الحجر الصحي الصارمة بمجرد وصولهم إلى المغرب.
أما في ما يتعلق بالرحلات إلى المغرب على وجه التحديد، فقد أصدرت اللجنة الوزارية، أمس الإثنين، بيانا صحفيا يتعلق بالترخيص، بشكل استثنائي، لرحلات الركاب إلى المملكة من الدول الثلاث التالية: البرتغال وتركيا والإمارات العربية المتحدة.
هذه العملية، التي ستبدأ يوم الأربعاء 15 دجنبر، تخص فقط المواطنين المغاربة المقيمين بالفعل في المغرب والذين غادروا التراب الوطني مؤخرا.
وبحسب نفس المصدر، فإن المستفيدون يتحملون تكاليف السفر، مؤكدا أن البروتوكول الصحي سيطبق على الشكل التالي:
- يجب على كل راكب أن يقدم، قبل الصعود، اختبار بي سي إر لمدة تقل عن 48 ساعة.
- حجز الركاب 7 أيام في فنادق مخصصة لذلك على نفقة الحكومة المغربية.
- تجرى اختبارات بي سي إر خلال فترة الحجز كل 48 ساعة.
- كل شخص تكون نتيجة اختباره إيجابية في المطار أو الفندق سوف تتولى رعايته السلطات الصحية المختصة.
على العموم، إذا كان رفع القيود المفروضة على الرحلات ذات الاتجاه الواحد يناسب الركاب الذين لديهم مواعيد طبية في الخارج أو الذين سيزورون عائلاتهم دون أن يكونوا مضطرين لتحديد موعد العودة، فإنه يشكل عائقا للأشخاص الذين لديهم التزام العودة إلى البلد في تاريخ محدد. بصرف النظر عن إجراءات الحجر الصحي القاسية، فليس من المؤكد أن المملكة ستخفف شروط الولوج إلى التراب الوطني مع آخر الأخبار المقلقة من منظمة الصحة العالمية حول متحور أوميكرون الذي هو أكثر عدوى من متحور دلتا، حتى لو لم يتم لحد الآن إثبات أنه أكثر فتكا.