أ ف ب
أعلن ولي العهد السعودي في مقابلة مع قناة حكومية بثت مساء الثلاثاء عن نقاش يجري مع شركة طاقة أجنبية لبيعها واحدا بالمئة من أسهم شركة أرامكو النفطية الضخمة، من دون أن يسمي الشركة.
وقال الأمير الشاب ردا على سؤال حول إمكانية بيع أسهم “قد يكون هناك بيع لبعض المستثمرين الدوليين الرئيسيين وسوف يعلن عنه في خلال السنة أو السنتين القادمتين”.
وتابع “هناك الآن نقاش حول الاستحواذ على واحد بالمئة من قبل إحدى الشركات الريادية في الطاقة في العالم، وهذه ستكون صفقة مهمة جدا لتعزيز مبيعات أرامكو في الدولة الموجودة فيها (الشركة) وهي دولة ضخمة جدا”.
كما تحدّث في المقابلة مع قناة “السعودية” عن نية المملكة، أكبر مصدّر للنفط في العالم، بيع حصص لشركات أخرى وطرح أسهم محليا.
وقال “هناك نقاشات أيضا مع شركات أخرى لشراء حصص مختلفة، وهناك جزء من أسهم أرامكو قد يتحوّل لصندوق الاستثمارات العامة، وجزء يُطرح على شكل طروحات سنوية في السوق السعودي”.
وأُدرجت أرامكو في البورصة السعودية في ديسمبر 2019 بعد أكبر عملية طرح عام أولي في العالم وصلت قيمته إلى 29,4 مليار دولار مقابل بيع 1,7 في المئة من أسهمها.
وفي مارس الماضي، أعلنت أرامكو أنّها حققت في 2020 أرباحا صافية بلغت 49 مليار دولار، بتراجع نسبته 44,4 بالمئة عن أرباح العام السابق، بسبب انخفاض أسعار النفط الخام مع تراجع الطلب العالمي بسبب وباء كوفيد-19.
وتضرّرت السعودية أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم العام الماضي من انخفاض الأسعار والتراجع الحاد في الإنتاج بسبب الاغلاقات المرتبطة بالفيروس.
وارتفع العجز في الموازنة السعودية لعام 2020 من 50 مليار دولار كما كانت توقّعت المملكة قبل عام، إلى أكثر من 79 مليار دولار بنهاية السنة حسبما أعلنت الحكومة نهاية العام الماضي، وذلك على خلفية أزمة فيروس كورونا وتراجع أسعار النفط.
ومع تزايد وتيرة حملات التلقيح عالميا، قالت المجموعة السعودية العملاقة إنّها تتطلع إلى ارتفاع في الطلب على النفط خصوصا في آسيا وأجزاء أخرى من العالم.
وقال محلّلون إنّ مستويات ديون الشركة ارتفعت العام الماضي مع تقديمها عوائد أرباح سخية لمساهميها رغم تراجع أرباحها.
وفي يونيو العام الماضي، ذكرت وكالة بلومبرغ أنّ أرامكو ألغت مئات الوظائف في محاولة لتقليل النفقات.
ويهّدد الانخفاض في إيرادات الخام خطط ولي العهد محمد بن سلمان الطموحة لتنويع اقتصاد المملكة المرتهن للنفط، لكن الأمير الشاب أكد خلال المقابلة أن خطة التنويع المسماة “رؤية 2030” ستصل إلى أهدافها.