تحدث وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، عن مدى جاهزية لاعبيه “البدنية” لخوض المباراة أمام المنتخب الفرنسي، الأربعاء 14 نونبر 2022، برسم دور نصف نهائي كأس العالم “مونديال قطر 2022″، وإن كان المنتخب المغربي سيكتفي ببلوغ دور نصف النهائي.
وقال وليد الركراكي، في ندوة صحفية، الثلاثاء 13 دجنبر 2022، إنه خاطئ من يعتقد أن المنتخب الوطني المغربي حقق المراد من مشاركته في كأس العالم، وسيكتفي بدور نصف النهائي، مبرزا: “الرسالة التي أريد توجيهها اليوم، هي أننا نريد التأهل للنهائي والفوز بكأس العالم، وهذا ليس كلاما في الهواء، نحن هنا ليس لكي نكون سعداء فقط بأننا وصلنا إلى نصف النهائي، يجب أن نذهب إلى أبعد مدى، ربما لن تتاح لنا فرصة مثل هذه، لهذا، أؤكد أن جميع اللاعبين جاهزين لخلق المفاجأة يوم الأربعاء، مثلما حدث أمام المنتخب البلجيكي والإسباني والبرتغالي، وإذا كانت لدينا هذه الرغبة، ولدينا العزيمة والإصرار، ووراءنا دعم كبير من الجمهور، فإننا قادرون على بلوغ هدفنا”.
وتابع الركراكي: “صحيح أن الإحصائيات ضدنا، ولسنا مرشحين، لكن نحن واثقون من أنفسنا، ربنا نكون مجانين، ولكن من الرائع أن تكون مجنونا في نصف النهائي، وأكرر أننا واثقون من أنفسنا، ولا نعاني الإرهاق”.
وبخصوص الجاهزية البدنية للاعبين، قال الركراكي إنه خلافا لما هو شائع، وخلافا لما تعتقده الكثير من المنابر، فإن لاعبي المنتخب الوطني غير مرهقين بعد الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم، مبرزا: “لا يمكن أن تكون مرهقا وأن تلعب نصف نهائي كأس العالم، سوف نركض كثيرا، أكثر من المباريات السابقة، نحن مستعدون لهذا الأمر”.
وفي هذا السياق قال الركراكي: “نريد دخول التاريخ، من أجل بلدنا المغرب وإفريقيا، ومن أجل المغاربيين، وإخواننا الجزائريين والتونسيين، والمصريين والليبيين، ومن أجل دول جنوب الصحراء، ومن أجل كل الذين ينتظرون ظهور فريق إفريقي في نصف نهائي أو نهائي كأس العالم، ونحن الآن لدينا فرصة، ولا يجب أن نتركها. لا أريد أن أنتظر 40 سنة حتى نرى مثل هذا الإنجاز، وبالتالي غدا لدينا فرصة سانحة لدخول التاريخ والتأهل لنهائي كأس العالم،
وبخصوص الحضور المرتقب للجمهور المغربي المرتقب أمام المنتخب الفرنسي، قال الركراكي: “سنكون كأننا نلعب في ميداننا، سنحظى بتشجيع أزيد من 20 ألف مشجع”.
وبخصوص الخطة التكتيكية التي يعتدها في المباريات، وعدم املاك المنتخب المغربي الكرة بنسبة كبيرة، قال الركراكي: “نحن هنا من أجل الفوز، لا نفكر في احتكار الكرة. إذا كان الاحتكار يمنح النقاط، فإن هذا الأمر سيغير الكثير من الأمور. لم يعد يهمنا اللعب الجميل أو احتكار الكرة، علينا أن نغير العقلية. المهم في كرة القدم الحديثة هو الفوز وليس احتكار الكرة”.