انطلقت أمس الخميس بالرباط، أشغال اللقاء التشاوري بين وفدي مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة بليبيا بخصوص قانون الانتخابات.
ويناقش الطرفان خلال هذا اللقاء الذي ينظم في إطار جلسات مغلقة على مدى يومين، الجوانب العالقة بخصوص تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية المفترض تنظيمها في هذا البلد يوم 24 دجنبر المقبل، والتي تشكل محطة حاسمة للخروج بالبلد من الأزمة التي يشهدها.
وقال السفير الأمريكي في ليبيا، ريتشارد نورلاند، في تصريح للصحافة عقب الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء، إن ممثلي طرفي الحوار الليبي يعملون اليوم على إرساء القاعدة الدستورية التي تمكن من ضمان تنظيم هذه الانتخابات في موعدها.
ونوه الدبلوماسي الأمريكي في هذا الصدد، باحتضان المغرب لهذا اللقاء الذي يكتسي أهمية بالغة بالنسبة لليبيا، معربا عن أمله في أن تكلل جهود المملكة، إلى جانب العمل الذي تقوم به الأمم المتحدة، بالنجاح، وذلك في أفق تنظيم هذه المحطة الانتخابية وتشكيل حكومة وحدة تحظى بالدعم الكافي في هذا البلد لتعود الحياة فيه إلى طبيعتها.
ويأتي احتضان المغرب للقاء التشاوري بخصوص قانون الانتخابات الليبي بعد سلسلة جولات للحوار الليبي احتضنتها المملكة، وتميزت على الخصوص بالاتفاق على آلية تولي المناصب السيادية السبعة المنصوص عليها في المادة الـ 15 من الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات عام 2015.