يخلد الشعب المغربي ومعه أسرة المقاومة وجيش التحرير يوم غد الثلاثاء، بمظاهر الاعتزاز والإكبار، وفي أجواء التعبئة الشاملة واليقظة الموصولة، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذكرى 65 لمعركة الدشيرة الخالدة التي جسدت أروع صور الملاحم والبطولات، التي خاضت غمارها طلائع جيش التحرير بالجنوب المغربي في مواجهة الاحتلال الأجنبي، والذكرى 47 لجلاء آخر جندي أجنبي عن أقاليمنا الجنوبية المسترجعة غداة المسيرة الخضراء المظفرة التي أبدعتها عبقرية جلالة المغفور له الحسن الثاني وجسدت مواكبها التلاحم العميق بين العرش والشعب في ملحمة استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية المقدسة.
وتعتبر معركة الدشيرة حلقة ذهبية ترصع سلسلة الأمجاد والملاحم البطولية دفاعا عن الوحدة الترابية التي تحققت بفضل النضال المستميت للعرش والشعب، والذي تكلل بالمسيرة الخضراء المظفرة وإنهاء الوجود الأجنبي بأقاليمنا الجنوبية.