تزامنا مع حالة الطوارئ المائية المعلنة قررت الحكومة وقف دعم عدد من الزراعات التي تستنزف المياه الجوفية وهو الطلب الذي رفعته عدد من الهيئات والجمعيات مع تحذيرات صريحة من التداعيات الكارثية لبعض الزراعات الدخلية.
وأكدت الحكومة في قرار مشترك وقعه كل من وزير الفلاحة والوزير المنتدب المكلف بالميزانية إن الزراعات غير المؤهلة للدعم بالنسبة لمشاريع الري الموضعي المنصوص عليها في الفقرة الثانية من المادة 6 من القرار المشترك 1323.22 الصادر في 18 ماي 2022، ويتعلق الأمر بأشجار الأفوكادو والحوامض الجديدة والبطيخ الأحمر.
وكان عدد من النواب البرلمانيين قد دعوا حكومة اخنوش للتحلي بالشجاعة وطي صفحة بعض الزراعات التي تهدد المغاربة بأزمة عطش غير مسبوقة.
يأتي هذا في وقت تمر منه البلاد بأزمة مائية فرضت إعلان حالة طوارئ لتجنب انقطاع الماء عن المدن الكبرى.
و جدد نواب برلمانيون اتهامهم لعدد من الزراعات الدخيلة باستنزاف مياه. المغرب وتهديد ساكنته بالعطش.
وقال أحد النواب البرلمانيين مخاطبا نزار بركة، وزير التجهيز والماء ،بأن هكتار واحدا من الأفوكا يستهلك 14 مليون لتر من الماء في السنة، مشددا على ضرورة إعادة النظر في هذه الزراعات بشكل استعجالي.
وسبق لعدد من البرلمانيين أن طالبوا بمراجعة السياسة الزراعية، وخاصة الزراعات التي تستنزف الماء، ومنها الأفوكا، والتي، تمتص وفق الباحثين حاجيات 3 ملايين مغربي من الماء، كما دعوا للتركيز على زراعة الحبوب والقطاني حتى لا تبقى البلاد مرتهنة للخارج.
ومن شأن هذا القرار الحكومي أن يعيد للواجهة خطة شركة “مهادرين” الإسرائيلية، المختصة في إنتاج وتصدير للحمضيات في إسرائيل، والتي تنوي الاستثمار في زراعة فاكهة الأفوكادو بالمغرب، وذلك برصد غلاف مالي يفوق 80 مليون درهم (8.9 مليون دولار)،
وسبق للشركة الإسرائيلية أن أعلنت عن دخولها في شراكة مع شركة مغربية رائدة في المجال الفلاحي، لأنتاج فاكهة الأفوكادو على ما يقرب 455 هكتارا، وذلك لإنتاج 10.000 طن من الأفوكادو سنويا.
وكشفت الشركة عن خطط لبدء الزراعة في مارس من العام 2022، ليكون المنتج متاحًا في غضون عامين أو ثلاثة أعوام.