عبد الرحمان حجي: نائب رئيس المجلس الجماعي لاملن/ تافراوت
مع ظهور كل افة او كارثة طبيعية تهم القطاع الذي يشرف عليه بشكل خاص وزير الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات، يبدأ البعض في اطلاق العنان لربط هذه الافات و الكوارث بإسم عزيز أخنوش، لا لشيء سوى لان ما يقوم به من عمل في هذه القطاعات التي يتولى تسييرها لا يجب أن تكون كلها ايجابية، بل انهم يجتهدون و يبالغون في البحث ليجدوا أي رابطة بينها و بين القطاعات التي يتولى تدبيرها بعينها، حتى أن بعضهم تمنى لو ان فيروس كورونا الذي روع العالم له صلة بأي من هذه القطاعات، و من هنا يتضح جليا ان الامر لا يعدو ان يكون تحاملا على هذا الوزير و ضربا العمل الذي يقوم به، و بالرغم من علمهم المسبق ان الآفات و الكوارث بمختلف أشكالها تشمل تدخلات مختلف القطاعات.
انا لست هنا لادافع عن أخنوش، الذي يواجه في الآونة الأخيرة حملة شرسة بسبب الحشرة القرمزية التي أتت على نبتة الصبار، و اصبحت تزعج الساكنة أيضا في منازلهم، و عوض ان يبحث المروجون لهذه للمغالطات عن حلول قريبة للمعقول و المنطق، بادروا إلى جعل وزير الفلاحة أمام فواهة البركان، في حين ان الكل يعلم أن الحل الوحيد هو إزالة هذه النبتة من جدورها و اتلافها، و هذا ما يجب على الجميع المبادرة إلى القيام به بتعاون مع الوزارة الوصية لما لا.
نحن اذا امام صراع سياسي جديد يأتي قبيل الانتخابات هدفه الاول و الاخير رأس أخنوش شخصيا الذي عكس الآية و قدم نموذجا راقيا لممارسة سياسية، لم يستطع أشرس خصومه القيام بها طيلة عقود، و هذا ماكان منتظرا منهم، فهل من مزيد؟