عن سكاي نيوز عربية
مع انطلاق سباق شهر رمضان الدرامي في المغرب، انطلقت النقاشات الأولية حول جودة الأعمال التلفزيونية الرمضانية لهذا الموسم ومقارنتها مع إنتاجات المواسم السابقة التي طالت معظمها انتقادات الجمهور.
وبينما تراهن القنوات التلفزيونية على تحقيق نسب مشاهدة عالية خلال موسم ذروة الإنتاج التلفزيوني، يتطلع المشاهد المغربي إلى بث أعمال ترقى إلى مستوى تطلعاته وتصالحه مع الإنتاجات الرمضانية.
وتقترح القنوات المغربية هذه السنة باقة متنوعة من الأعمال الدرامية والكوميدية والبرامج الترفيهية. فهل سترقى هذه الأعمال إلى مستوى تطلعات الجمهور؟
شبكة برامج متنوعة
أعلنت القناتان الأولى والثانية قبل فترة قصيرة عن شبكة برامجهما لشهر رمضان 2022، حيث تضمنت أعمالا تعرض لأول مرة، وأخرى عبارة عن أجزاء جديدة من برامج عرضت خلال المواسم الرمضانية السابقة.
وقالت القناة الأولى إن إنتاج هذه السنة يتميز بإدراج تحسينات وتعديلات بشكل مستمر لضمان الجودة لمشاهديها، مع تعبئتها لكل الإمكانات المادية والبشرية والتقنية حتى تبقى وفية لتطلعاتهم.
ومن بين الأعمال الدرامية التي ستعرض على القناة الأولى مسلسل “جوديا” الذي تلعب فيه الممثلة ابتسام العروسي أول بطولة مطلقة لها، كما ستبث القناة مسلسلات درامية أخرى، من بينها مسلسل “نصف قمر” ومسلسل “مول المليح” فضلا عن العمل الدرامي الاجتماعي “بيا ولا بيك”.
وبخصوص الأعمال الكوميدية، فستشهد هذه السنة عودة الفنانة حنان الفاضلي بسلسلة “بنات سي الطاهر” بعد غياب خمس سنوات عن التلفزيون، إلى جانب مجموعة من البرامج الكوميدية الأخرى.
بدورها، أعلنت القناة الثانية عن حزمة برامج رمضانية، والتي ضمت مجموعة من الإنتاجات، من بينها سلسلة “صافي سالينا” التي تدور أحداثها حول يوميات زوجين خلال فترة الجائحة.
ومن بين الأعمال الكوميدية التي تعرضها القناة الثانية، سيتكوم “زنقة السعادة”، حيث يتشارك الكوميدي محمد الخياري بطولة هذا العمل رفقة أسماء أخرى.
ويعود النجم الكوميدي حسن الفد ليلتقي مشاهدي القناة الثانية من جديد في سلسلة “كبور” التي سجلت نسب مشاهدة عالية خلال مواسمها السابقة.
كما سيكون مشاهدي القناة الثانية على موعد مع عدد من الإنتاجات الدرامية، من بينها مسلسل “المكتوب” الذي تلعب فيه الفنانة دنيا بوطازوت دور مغنية شعبية في الأعراس.
العمل على تجويد الإنتاجات
وبينما تتجدد كل سنة الانتقادات مع انطلاق القنوات التلفزيونية في عرض إنتاجاتها الرمضانية، فإن بعض الأعمال، خاصة المسلسلات الدرامية، قد باتت تلبي ذوق شريحة واسعة من الجمهور المغربي وتستجيب لتطلعاته.
ويقول المخرج والناقد السينمائي المغربي إدريس شويكة، إن من أبرز شوائب الأعمال الرمضانية، سقوطها في فخ التكرار سواء على مستوى المحتوى أو الوجوه، وعدم مسايرة الأعمال المعروضة للمتغيرات التي يعرفها المجتمع باستمرار، بطريقة إبداعية لا تجعلها عرضة للنقد.
وفي حديث مع موقع “سكاي نيوز عربية” يرى شويكة، أن الإنتاجات الرمضانية لا يجب أن تهتم بالكم، بل أن ترتكز على الجودة أيضا، بشكل يتناسب مع خصوصيات هذا الشهر، لكي لا تغدو “ديكورا” مصاحبا للأجواء الرمضانية العائلية ليس إلا.
ويشدد الناقد المغربي، على ضرورة تحديد الغايات والأهداف من وراء إنتاج هذه الأعمال، حتى لا يقتصر دور التلفزيون على الترفيه، ويفرغ هذا الأخير من دوره التواصلي والتربوي.
وعن انتقاد الجمهور لهذه الأعمال وارتفاع نسب المشاهدات مع ذلك خلال شهر رمضان، يرى المتحدث بأن نسب المشاهدة لا تعكس حقيقة رضا المشاهد.