ا ف ب
أعلنت سلطات منطقة مدريد يوم السبت 26 ديسمبر 2020 تسجيل أربع إصابات بسلالة فيروس كورونا المستجد المتحوّرة التي ظهرت مؤخرا في بريطانيا ويعتقد أنها أقدر على نقل العدوى. وهي الأولى التي يتم اكتشافها في إسبانيا.
إعلان
وقال المسؤول الثاني في سلطات المنطقة الصحية أنتونيو زاباتيرو للصحافيين إن الحالات الأربع جميعها اكتشفت لدى أشخاص وصلوا مؤخرا من المملكة المتحدة. وأكد أن “المرضى ليسوا في حالة صحية حرجة. نعلم بأن هذه السلالة معدية أكثر، لكنها لا تتسبب بأعراض أكثر خطورة… لا داعي للهلع”. وأشار إلى وجود ثلاث حالات أخرى يشتبه في أنها إصابات بالسلالة المتحوّرة لكن نتائج الفحوص التي جرت لهؤلاء لن تظهر قبل الثلاثاء أو الأربعاء.
ودفع ظهور السلالة الجديدة من كورونا أكثر من 50 دولة بينها إسبانيا إلى فرض قيود على السفر من المملكة المتحدة. كما منعت مدريد منذ الثلاثاء دخول جميع القادمين من المملكة المتحدة باستثناء المواطنين الإسبان والمقيمين.
في الأثناء، تسلّمت إسبانيا أولى الجرعات من لقاح فايزر-بايونتيك المضاد لكوفيد-19 السبت، عشية إطلاق دول الاتحاد الأوروبي حملات التطعيم.
ووصلت شاحنة مبرّدة إلى مستودع فايزر في غوادالاخارا في وسط إسبانيا حاملة الشحنة، وفق بيان لوزارة الصحة.
وسيتم توزيع اللقاحات بعد إعادة تعبئتها إلى أقاليم إسبانيا الـ17 التي تحظى بحكم ذاتي للبدء بحملات التطعيم في أنحاء البلاد كما هو مقرر الأحد، بحسب الوزارة.
وستحصل إسبانيا على 4,5 مليون جرعة من لقاح فايزر على مدى الأسابيع الـ12 المقبلة، ما يكفي لتطعيم 2,3 مليون شخص، وفق الوزارة.
وتخطط السلطات للبدء بتحصين السكان الأكبر سنا والعاملين في دور رعاية المسنين خلال الأسابيع الـ12 المقبلة، ومن ثم العاملين في قطاع الصحة وغيرهم من الفئات الأكثر عرضة للخطر.
وتتوقع الحكومة بأن يتم تطعيم ما بين 15 مليونا و20 مليونا من سكانها البالغ عددهم 47 مليونا بحلول حزيران/يونيو.
وكانت إسبانيا من بين أكثر الدول الأوروبية تأثرا بالوباء إذ أصيب على أراضيها أكثر من 1,8 مليون شخص توفي 50 ألفا منهم، وفق أرقام وزارة الصحة.