تفاجأ مواطنون خلال الأيام الأخيرة بالارتفاع المسجّل في أسعار لحوم الدجاج بالمغرب، حيث وصل ثمن الكيلوغرام الواحد من اللحوم البيضاء بين 18 و 20 درهما.
وقوبل الارتفاع المسجل في أثمنة لحم الدواجن التي تعد من بين الاكثر استهلاكا بين الأسر المغربية باستياء كبير، خصوصاً أنه يأتي أياما بعد أن كان ثمنه لا يتجاوز 10 دراهم.
الجمعية المغربية لمربي الدواجن، كشفت أن مرد ارتفاع أسعار الدواجن، في بعض الأسواق المغربية، يعود إلى توقف عدد كبير من المربين الصغار، والمتوسطين عن مزاولة تربية الدواجن، وذلك راجع، بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبدوها، بسبب تداعيات أزمة كورونا، فضلا عن ما أسمته “استفراد المربين الكبار والشركات بهذا القطاع”.
وأبرز جمعية مربي الدواجن، في بلاغ لها أن الجهات الوصية عن القطاع، “لم تعمل على ضمان استقرار هذا القطاع، وتأهيل الشرائح الاجتماعية العاملة فيه، والتي تشكل العمود الفقري في استقراره”، محذرة من “استغلال هذه الظرفية الاستثنائية من لدن اللوبيات المرتبطة بالقطاع، والتي تتصارع، حاليا، حول الاستقواء، والسيطرة على السوق لتسعر المنتوج بالربح، الذي يرضيها، وغالبا لن يكون إلا مضرا بالقدرة الشرائية المتدنية للمستهلك”.
وطالبت الجمعية لسلطات الوصية بإيجاد حلول جذرية للمشاكل، التي تجعل هذا القطاع، غير مستقر، وضمان الأمن الغذائي منه، داعية للاحتياط والحذر حول أثمنة الفلوس، التي حتما جاءت نتيجة تهافت المربين عليه”.
واعتبرت الجمعية أن “استفراد المربين الكبار، والشركات بهذا القطاع، سيتسبب اضطرابات قوية في القطاع، وسيؤدي ثمنها المواطن البسيط”، موردو أن تكلفة الإنتاج لا تزال على حالها، خصوصا العلف، الذي بقي في أثمنته المعهودة، كما أن الأسواق العالمية شهدت انخفاضا كبيرا في المواد الأولية، والذرة، والصوجا، ومع ذلك لم يستفد المغربي من هذا الانخفاض الشيء الذي عمق الأزمة، وكبد الخسائر”.