ينتظر أن يعقد منتجو الطماطم اجتماعا يوم الخميس المقبل بأكادير، بهدف التداول حول التدابير التي يمكن اتخاذها بهدف تهدئة ارتفاع أسعار تلك السلعة.
استنفرت وضعية إنتاج الطماطم خلال هذه الأيام، الفيدرالية البيمهنية لمنتجي ومصدري الخضر والفواكه بالمغرب والغرفة الفلاحية لسوس ماسة، حيث عقدوا خلال الأسبوع الماضي اجتماعا لتدارس تدابير ضمان تموين الأسواق المغربية وتخفيض الأسعار.
وجاء هذا الاجتماع في سياق متسم بارتفاع ثمن الكيلوغرام الواحد من الطماطم إلى أكثر من 10 دراهم بالأسواق المغربية، بسبب ضعف العرض، بينما لم يتبق على حلول شهر رمضان، الذي يعرف ارتفاع الطلب على هذه الفاكهة، سوى شهرين.
وأكد الحسين أضرضور، رئيس الفيدرالية البيمهنية لمنتجي ومصدري الخضر والفواكه بالمغرب، أن الفيدرالية والغرفة الفلاحية لسوس ماسة تتدارسان إجراءات لضمان تزويد الأسواق المغربية بمنتوج الطماطم، الذي تنتج جهة سوس ماسة 90 في المائة منه خلال هذه الفترة.
وأوضح أضرضور، في تصريح لـSNRTnews، أن المنتجين قدموا مجموعة من المعطيات بخصوص وضعية إنتاج الطماطم والأسباب التي أفضت إلى ارتفاع الأسعار خلال هذه الفترة، وبناء عليها سيتم وضع إجراءات لضمان تزويد الأسواق وتخفيض الأسعار.
ويرتقب أن تعقد الفيدرالية البيمهنية لمنتجي ومصدري الخضر والفواكه بالمغرب والغرفة الفلاحية لسوس ماسة يوم الخميس اجتماعا ثانيا، لتقديم الإجراءات التي سيتم اتخادها بخصوص الإنتاج وكذا بخصوص كيفية تخفيض الأسعار.
وبحسب أضرضور فإن إنتاج الطماطم تأثر بمجموعة من الاكراهات، منها موجة البرد القوية التي تعرفها منطقة سوس ماسة، ذلك أن الطماطم لا تتحمل الصقيع الذي أدى إلى منع تكوين الثمار ونضج حبات الطماطم التي كانت مزروعة من قبل.
ومن العوامل التي ساهمت في قلة المنتوج، يضيف أضرضور، ارتفاع درجات الحرارة خلال الأشهر السابقة، حيث أدى ذلك إلى نضج المنتوج بشكل مبكر ما ساهم في قلة العرض وبالتالي غلاء الأسعار.
ووصل ثمن الكيلوغرام الواحد من الطماطم، بالجملة، إلى 8,50 درهم، بينما تباع بتقسيط بـ12 درهم، بحسب توضيح لعبد الرزاق شابي، رئيس جمعية تجار سوق الجملة للخضر والفواكه بمدينة الدار البيضاء.
وأبرز شابي، في تصريح لـSNRTnews، أنه خلال الفترة السابقة لم تكن أسعار الطماطم تتجاوز 5 دراهم في الأسواق المغربية.