ربطت إسرائيل، اليوم الاثنين، قرارها المنتظر بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء المغربية باستضافة الرباط لمنتدى تأجل أكثر من مرة لوزراء خارجية دول المنطقة الموقعة على اتفاقات تطبيع معها برعاية أمريكية.
وقالت مصادر دبلوماسية، وفق ما نقلته وكالة رويترز، إن المغرب قد يقيم علاقات كاملة مع إسرائيل من خلال ترقية البعثات الدبلوماسية الحالية متوسطة المستوى إلى سفارات مقابل اعتراف إسرائيلي بمغربية الصحراء.
وكان المغرب أرجأ الشهر الماضي ما يسمى بمنتدى النقب لإسرائيل والدول العربية، في ظل عدم توفر السياق السياسي المناسب لتحقيق النتائج المرجوة من القمة، وفق ما أعلنه رسميا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج،
وردا على سؤال في إفادة لوسائل إعلام أجنبية عما سعت إليه إسرائيل مقابل الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، وما إذا كانت تخطط لفتح قنصلية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، ربط وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين القرار بالمؤتمر.
وقال وزير خارجية إسرائيل “نعمل حاليا على هذه القضية وخطتنا هي اتخاذ قرارنا النهائي في منتدى النقب”، مضيفا أن من المتوقع أن تستضيف المغرب المنتدى في سبتمبر أو أكتوبر .
وقال بوريطة في لقاء صحافي سابق بالرباط، إن “المنتدى سوف يتم عقده في المغرب في الدخول السياسي المقبل”.
وأضاف أن المملكة تعتبر منتدى النقب إطارا للتعاون الإقليمي المفيد، الذي يمكن أن يفضي إلى إيجابيات كثيرة، موردا أن “هناك مشاكل من حيث الأجندة والسياق السياسي قد لا تسمح بعقد هذا اللقاء في الصيف، وقد لا تساعد في تفعيل النتيجة المرتقبة منه”.
وأوضح بوريطة أن “المغرب يرى أن منتدى النقب حامل لفكرة الحوار وتخفيف التوتر”، مشددا على أن المملكة “ضد كل الاستفزازات الإسرائيلية والعمل الأحادي وكل ما يقوم به الراديكاليون من كل جهة، وخاصة الإسرائيليين”.