شكلت الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف انفصاليي جبهة البوليساريو الوهمية في حق الساكنة المحتجزة بمخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر، موضع إدانة شديدة أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وهكذا، أكدت السيدة كارين هاردين عن “بريوريتي بي أر” الأمريكية ،في تدخل لها كملتمِسة، أن “المعاناة في مخيمات تندوف تستغل من طرف الجبهة الانفصالية، مشيرة إلى أن الأشخاص الذين يعانون في هذه المخيمات يتعرضون للاستغلال المفرط من قبل قادة الجبهة الوهمية.
وأعربت عن سخطها لكون أطفال صحراويين بالمخيمات يعيشون ظروفا بالغة الصعوبة في الوقت الذي يمتع فيه أبناء قادة الانفصاليين بـ”حظ أفضل”، مشيرة إلى أنه بعد عقود من الاغتناء الشخصي، كدس الانفصاليون ممتلكات بعدة مناطق من العالم، ووفروا لعائلاتهم سبل العيش الرغيد.
كما أشارت إلى أن شهادات العديد من الصحراويين ضحايا انتهاكات +البوليساريو+ أثارت انتباه المنظمات الحقوقية الدولية، مؤكدة أن أدلة تتعلق بعمليات الاختطاف والاحتجاز والأشغال الشاقة والتعذيب والاغتصاب تم تداولها على نطاق واسع.
وخلصت السيدة هاردين إلى أنه ” لا يمكن التقليل من خطورة الجرائم المرتكبة من طرف الانفصاليين أو إخفاؤها. فالأمر يتعلق بممارسة شائعة لدى جبهة البوليساريو”، داعية إلى فتح تحقيق بشأن هذه الانتهاكات وكذا حول الأيديولوجية التي يعتنقها الانفصاليون.