شرعت عدد من المدارس الخاصة في تعليق الدراسة حضوريا واعتماد نمط التعليم عن بعد، بسبب تفشي المتحور الجديد، بعدما تسجيل وجود حالات مؤكدة في صفوف التلاميذ، حيث أكد عبد الهادي زويتن، الرئيس الشرفي لرابطة التعليم الخصوصي، أن غالبية المؤسسات التعليمية متخوفة من وقوع انتكاسة وبائية، مما يفرض عليها اتخاذ إجراءات صارمة للحد من انتشار العدوى.
وأفاد المتحدث ذاته أن موجة أوميكرون أعادت المدارس الخاصة إلى تشديد الإجراءات الاحترازية التي كانت متبعة خلال الموجة الأولى، من إغلاق، وفرض نمط التعليم عن بعد في بعض الحالات، وتشديد المراقبة على البروتوكول الصحي، تجنبا لتشكل بؤر مدرسية
ويرى أنه لحدود الساعة تسجل الرابطة امتثال جميع المدارس الخاصة للبروتوكول الصحي الذي وضعته الوزارة الوصية على القطاع، وعدم التراخي واليقظة، لتجنب التبعات التي يمكن أن تمس القطاع في حالة الإغلاق.
وفي هذا السياق، أوضحت إيمان كوهن، رئيسة مصلحة تتبع العمل الصحي والبرنامج الوطني للوقاية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عند سؤالها عن كيفية مراقبة المدارس الخاصة، أن ما ينطبق على المدارس العمومية من بروتوكول صحي هو نفسه ما يتم تطبيقه على المدارس الخاصة.
وأوردت المسؤولة ذاتها أنه بعد استئناف الدراسة بعد العطلة المدرسية، تشكلت لجن من وزارة الداخلية ووزارة الصحة للقيام بزيارات لبعض المؤسسات العمومية والخصوصية، على أساس مراقبة مدى التزام التدابير الاحترازية بجميع المؤسسات، والتدخل عبر الإجراءات الضرورية.
وأبرزت أن المدارس الخاصة تخضع حاليا للمراقبة من قبل الأكاديميات الجهوية، بالتنسيق مع مصالح وزارة الصحة والسلطات التابعة لوزارة الداخلية، لتطبيق البروتوكول الصحي، الذي يقضي بتوقف الدراسة حضوريا، واعتماد التعليم عن بعد، حسب ما تنص عليه حالة كل مؤسسة تعليمية.