ا ف ب
ألقت المتحورة أوميكرون بظلالها على عطلة عيد الميلاد في كل أنحاء العالم ولا سيما على المسافرين، مع إلغاء 2200 رحلة جوية الأحد فقط، وفق ما أفاد موقع متخصص.
وألغيت 7500 رحلة جوية فيما أعلن تأخير مواعيد عشرات آلاف الرحلات بين الجمعة والأحد، في واحدة من أكثر فترات السفر ازدحاما في العام، مع إقرار العديد من شركات الطيران بأن الإصابات المتزايدة بأوميكرون أدت إلى نقص في عدد العاملين.
أثر ذلك على كل أنحاء العالم، ومن المتوقع أن تستمر الأضرار خلال أسبوع العمل فيما تواجه 73 رحلة على الأقل مبرمجة الاثنين و160 رحلة أخرى الثلاثاء خطر الإلغاء وفقا لموقع “Flightaware.com” (فلايت أوير).
وأدت المتحوّرة أوميكرون الشديدة العدوى إلى ارتفاع حصيلة الإصابات الجديدة في مختلف أنحاء العالم، فيما أعادت بعض الدول فرض تدابير إغلاق وألغيت مباريات في كرة القدم والرغبي، بينما تسعى حكومات من بينها الحكومة الأميركية، إلى تعزيز اختبارات كوفيد وحملات التحصين.
والأحد، أعلنت السلطات في مدينة شيآن الصينية التي يخضع سكانها البالغ عددهم 13 مليونا لحجر صحي تنظيمها عملية تطهير “كاملة” وتعزيز القيود فيما سجلت الصين حصيلة قياسية من الإصابات بكوفيد-19 منذ 21 شهرا.
وفي محاولة يائسة للسيطرة على تفشي الوباء قبل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقررة في بكين في شباط/فبراير، طبقت الصين استراتيجية “صفر كوفيد” التي تتضمن قيودا مشددة على الحدود، وحجرا صحيا طويلا وعمليات إغلاق مستهدفة. لكن رغم ذلك، تظهر بؤر متفرقة بانتظام في البلاد منذ أشهر.
حل قريب لنفاد الفحوص
في الولايات المتحدة، أكد أنتوني فاوتشي كبير مستشاري البيت الأبيض لمكافحة الجائحة الأحد أن النقص في فحوص كوفيد-19 لكشف الاصابة في الولايات المتحدة سيتم حله قريبا، في وقت تشهد البلاد زيادة في الحالات بسبب المتحورة أوميكرون.
وقال عالم الأوبئة لشبكة ايه بي سي “إحدى المشكلات في الوقت الراهن هي أن (الفحوص) لن تكون متاحة للجميع قبل يناير”.
وتدارك “لكننا نعالج مشكلة الفحوص وسيتم تصحيح هذا الأمر قريبا جدا”، مقرا بأنه يشعر بالإحباط نتيجة ذلك.
ويفاقم سوء الأحول الجوية الاضطرابات التي يشهدها قطاع السفر في الولايات المتحدة، حيث يتوقع أن تحدث عواصف حالة من الفوضى على الطرق في غرب البلاد.
لكن الملاحة الجوية ما زالت تشهد اضطرابات.
فقد طلب طيارون ومضيفون وغيرهم من الموظفين إجازات مرضية أو اضطروا للخضوع إلى حجر صحي بعدما خالطوا مصابين بكوفيد أو أصيبوا هم بالوباء، ما أجبر شركات “لوفتهانزا” و”دلتا” و”يونايتد إيرلاينز” و”جيت بلو” و”ألاسكا ايرلاينز” وغيرها من شركات الطيران على إلغاء رحلات في فترة من العام يشهد فيها القطاع ذروة حركته.
وقالت “جيت بلو” في بيان “دخلنا موسم العطلات بأعلى مستويات التوظيف لدينا منذ بدء الوباء، ونحن نستخدم كل الموارد المتاحة لنا لتغطية النقص في الموظفين”.
وأضافت “رغم بذلنا قصارى جهدنا، اضطررنا الى إلغاء عدد من الرحلات الجوية، وما زال إلغاء رحلات إضافية وحصول عمليات تأخير أمرين ممكنين بسبب انتشار المتحورة أوميكرون”.
إحباط
وأعلن العدد الأكبر من قرارات إلغاء الرحلات في أوساط شركات الطيران الصينية إذ أعلنت “تشاينا إيسترن” إلغاء حوالى ألف رحلة (أي أكثر من 20 في المئة من رحلاتها المقررة الجمعة والسبت) فيما أوقفت “اير تشاينا” نحو 20 في المئة من رحلاتها المقررة خلال هذه الفترة.
كذلك، ألغت شركتا “تشاينا إيسترن” و”اير تشاينا” أكثر من ألفي رحلة خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة، بما فيها العديد من الرحلات المتوجهة إلى مطار شيآن شيانيانغ الدولي والمغادرة منه، بحسب موقع “فلايت أوير”.
وأفاد الموقع المتخصص أنه تم على الصعيد العالمي إلغاء 2900 رحلة جوية السبت و2250 رحلة جوية الأحد، من بينها 720 رحلة من مطارات أميركية وإليها.
وزادت هذه القرارات من إحباط كثر يتوقون إلى الاجتماع مع عائلاتهم خلال عطلات العيد بعدما ألقى الوباء بظلاله على عيد الميلاد العام الماضي.
وقدرت جمعية السيارات الأميركية أن أكثر من 109 ملايين أميركي سيسافرون بالطائرة أو القطار أو السيارة في الفترة ما بين 23 ديسمبر و2 يناير، بزيادة تبلغ 34 في المئة عن العام الماضي.
لكن الجزء الأكبر من تلك المشاريع وضع قبل رصد أوميكرون التي أصبحت المتحورة المهيمنة لكوفيد-19 في الولايات المتحدة، وتسببت بضغط على المستشفيات والعاملين الصحيين.
وسجّلت السلطات الأميركية معدلا يتجاوز 175 ألف إصابة يومية جديدة خلال الفترة الأخيرة، وفق المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي).
في بروكسل، تظاهر الآلاف الأحد احتجاجا على قرار السلطات إغلاق قاعات العروض لوقف انتشار المتحورة أوميكرون.
وقدرت الشرطة عدد المتظاهرين بخمسة آلاف.