يجتمع أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها وعلى رأسهم روسيا، فيما يعرف باسم (أوبك بلس) لمناقشة سياسة الإنتاج المشتركة.
“أوبك بلس” قد تقر تخفيضا يصل إلى مليون برميل يوميا، وذلك مع انخفاض أسعار النفط باتجاه مستوى 70 دولارا للبرميل، في ظل تخمة في المعروض.
يشار إلى أن التحالف يطبق حاليا تخفيضات تبلغ مليوني برميل يوميا، إضافة إلى تخفيضات طوعية أعلنتها عدة دول أبريل/نيسان الماضي، بلغت 1.6 مليون برميل يوميا، وفي حال إقرار التخفيضات المتوقعة، فسيرتفع إجمالي التخفيضات إلى ما يقارب 5 ملايين برميل يوميا، أي ما يوازي 4.5% من إجمالي الطلب العالمي اليومي على النفط.
توقع بنك “غولدمان ساكس” (The Goldman Sachs) أن يستمر المنتجون التسعة الرئيسيون في “أوبك بلس” -الذين أعلنوا تخفيضات طوعية للإنتاج أبريل/نيسان الماضي- في الإنتاج من دون تغيير، لكنهم يلجؤون لبعض التصريحات المتشددة التي تحدث نوعا من التوازن، وأضاف البنك أن قوة تسعير “أوبك” المرتفعة ستسمح للمجموعة بإجراء تخفيضات إضافية إذا ظلت أسعار النفط دون 80 دولارا للبرميل في النصف الثاني من العام.
قالت المصادر ذاتها إن الإمارات ستحصل على خط أساس جديد أعلى إذا تم التوصل إلى اتفاق. وخطوط الأساس هي مستويات إنتاج النفط التي يتم على أساسها حساب التخفيضات.
لم تفعل التخفيضات السابقة التي أقرها تحالف “أوبك بلس” سوى منع الأسعار من الانخفاض، ويتم تداول خام برنت القياسي عند حوالي 75 دولارا فقط للبرميل.
رقم أقل مما تريده السعودية، العضو المهيمن في منظمة أوبك، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
روسيا، أبرز الحلفاء من خارج أوبك، أشارت إلى أنها لا ترى حاجة إلى تغيير مستويات الإنتاج.
قال الخبير الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمؤسسة “كابيتال إيكونوميكس”، جيمس سوانستون، إننا “نتوقع أن تلتزم أوبك بلس بحصص الإنتاج الحالية”.
أضاف: “كانت هناك مؤشرات على أن الحكومات قد تكون مستعدة للتعايش مع انخفاض أسعار النفط وإدارة العجز في الميزانية”.
قال نائب الرئيس الأول لأبحاث سوق النفط بشركة “ريستاد إنيرجي”، خورخي ليون، إن “تأثير ارتفاع أسعار النفط على الاقتصاد العالمي سيؤثر بشكل كبير على أذهان الوزراء”.
أضاف أن “أسعار النفط المرتفعة من شأنها أن تغذي التضخم في الغرب في وقت بدأت فيه البنوك المركزية ترى التضخم يتراجع تدريجيا”.