تمت الجمعة مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على تولي رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنطونيو غوتيريس الأمانة العامة للأمم المتحدة لولاية ثانية بين العامين 2022 و2026.
ودعا غوتيريس عقب ذلك إلى “عالم يستخلص العبر” من جائحة كوفيد-19 الفتاكة، قائلا: “تحدينا الأكبر وهو في الوقت نفسه فرصتنا الكبرى، هو استخدام هذه الأزمة لقلب مسار الوضع، الانتقال إلى عالم يستخلص العبر، يعزز الانتعاش العادل والأخضر والمستدام ويُظهر المسار من خلال تعاون دولي متزايد وفعّال للاستجابة إلى المشاكل العالمية”.
وتابع أن “تجاوز هذه المرحلة سيتطّلب جهدا حقيقيا لتعزيز ما يعمل وشجاعة لاستخلاص العبر مما لا يعمل. هذا الأمر يتطلّب أن نتبنى (تدابير) للوقاية والاستعداد – بالمعنى الواسع للمصطلح – وهذه أولوية قصوى للنظام الدولي”.
وأدى الأمين العام للأمم المتحدة منذ 2017، اليمين واعدا بأن يتصرف باستقلال كامل عن الدول الأعضاء والمنظمات، أثناء حفل حضره الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، وهو أول رئيس دولة يدخل مقر الأمم المتحدة منذ أكثر من عام بسبب تفشي وباء كوفيد-19.
وكانت الجمعية العامة صادقت في وقت سابق، بالإجماع وبدون تصويت، على قرار يمدد ولاية غوتيريس لخمس سنوات.
وسبق أن أعطى مجلس الأمن الدولي الذي يُعد قراره أساسيا في آلية التعيين، موافقته في الثامن من يونيو على تولي غوتيريس البالغ 72 عاما الأمانة العامة للأمم المتحدة لولاية ثانية.
وللتذكير، غوتيريس هو رئيس وزراء برتغالي سابق والمفوض السامي السابق للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بين عامي 2005 و2015.