أشرف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، امس الخميس بآسفي، على توزيع صناديق عازلة للحرارة لفائدة الصيادين التقليديين بالإقليم.
وتندرج هذه العملية، المخصصة لتزويد 1144 قاربا تقليديا للصيد بمعدل ثلاثة صناديق للقارب الواحد، برنامج واسع لتزويد القوارب التقليدية بصناديق عازلة للحرارة كجزء من إستراتيجية (آليوتيس).
وبالمناسبة، أوضح أخنوش أن هذه الصناديق العازلة للحرارة ستمكن الصيادين التقليديين من تثمين المنتجات السمكية وتحسين دخلهم، والحفاظ على جودة الأسماك عبر تخزينها ووضعها رهن إشارة المستهلك في أحسن الظروف.
وأضاف الوزير، في تصريح للصحافة، أن هذه العملية ستسهم في محاربة الممارسات المحظورة الضارة بالبيئة (الأكياس البلاستيكية) واحترام معايير السلامة الصحية الجاري بها العمل، مبرزا أن استخدام هذه الصناديق العازلة للحرارة كان له الأثر الايجابي، وسمح بالرفع من معدل أسعار بيع الأسماك بنسبة 30 في المئة.
وذكر بأن توزيع هذه الصناديق بمناطق الصيد في شمال الأطلسي، يغطي إجمالي 12669 صندوقا لفائدة 4223 قاربا و13 ألف بحارا باستثمارات إجمالية قدرها 25 مليون درهم.
وتم إطلاق عملية تزويد القوارب التقليدية بصناديق عازلة للحرارة، في عام 2013، التي تندرج في إطار استراتيجية المغرب الأزرق “آليوتيس”.
ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز مكانة الصيادين التقليديين في سلسلة القيمة من خلال تثمين المنتجات السمكية وتحسين دخلهم، ولا سيما من خلال الحفاظ على جودة الأسماك أثناء عمليات الصيد وعمليات التفريغ والمبيعات.
ويتعلق الأمر أيضا، بالحفاظ على سلسلة التبريد وتسهيل عمليات الفرز والتعامل مع الكميات المفرغة، ومكافحة الممارسات السيئة الضارة بالبيئة (الأكياس البلاستيكية)، وكذلك الامتثال لمعايير الصحة والسلامة الحالية.
وباستثمار إجمالي قدره 93.5 مليون درهم ممول من صناديق لتنمية الثروة السمكية، فإن برنامج التوزيع هذا البالغ إجمالا 47709 صندوقا يستهدف 15903 قاربا وحوالي 47700 بحار.
وبلغ معدل توزيع هذا البرنامج بأكمله 90 في المئة، حتى الآن، ويشمل المناطق البحرية في جنوب المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط وشمال المحيط الأطلسي ووسط المحيط الأطلسي.