دعا رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، إلى تجاوز 6 سنوات من تعطيل الزمن التنموي بجهة درعة تافلاليت، وقال : حرام أن يتم تعطيل التشغيل في هذه المنطقة لمدة 6 سنوات، ولا يمكن أن نقبل بهذا التوقف، وأوضح أن اختار أهرو أبرو لرئاسة مجلس الجهة لأنه كان يدرك حاجة جهة درعة تافيلالت لمسؤول من طينته يتوفر على قدرات ومواصفات تسعفه للعمل مع الجميع (..) لأنه رئيس ما معفر وباغي يشتغل مع الناس”.
وتابع أخنوش، الذي كان يتحدث في المنتدى الجهوي للمنتخبين الأحرار بوازرزات، بحضور قيادات الحزب وطنيا وجهويا، ومنتخبي الحزب بالجهة، أنه ” كان من الممكن ألا يظفر الأحرار برئاسة هذه الجهة لأننا تخلينا عن جهات فيها مشاكل أقل وامكانيات أكبر”، لكن حرص حزب “الأحرار” على خدمة الجهة لتعويض الزمن السياسي والتنموي الذي تم إهداره على مدى 6 سنوات الماضية، مشيرا إلى تخصيص الحكومة لبرنامج تقليص الفوارق المجالي بالجهة لحوالي 3 ملايير و400 مليون درهم
وأبرز رئيس الحكومة، حرص حكومة “الأحرار” على انجاز مشاريع لفك العزلة وإطلاق مشاريع صحية و تعلمية وبنيات أساسية لرفع التهميش عن مناطق الجهة، وكشف أخنوش عن استفادة 5700 شخصا من أبناء الجهة، من برنامج “أوراش” إضافة إلى تمويل 677 مشروعا من برنامج “فرصة” وذلك بهدف اعطاء دينامية ورفع المعاناة عن ساكنة خاصة برنامج “وأوراش”، الذي يمنح الشباب فرصا كبيرة لتمويل مشاريعهم المبتكرة.
وفي سياق متصل، دعا أخنوش، إلى تطويرالصناعة السينمائية بجهة درعة، باعتبارها فرصة كبيرة للتشغيل، وشدد على أنه “يجب اعطاءها جميع الامكانيات لكي تنجح وفسح المجال للحضور في المنتديات الدولية واستثمار التاريخ الناجح للمنطقة لانتاج المزيد من الأفلام”، مؤكدا أن الحكومة مستعدة لتقديم الدعم المطلوب من خلال وزارة الثقافة وأن تعد برنامجا كبيرا على هذا المستوى.
وكشف رئيس الحكومة، أنه التقى ببعض المنتجين والمخرجين السينمائيين بالمنطقة، وأطلعوه أن هناك انتاجات سينمائية جديدة، وأوضح أنه لكي تتحول الجهة إلى واجهة جاذبة للسياحة وتحافظ على تموقعها، يجب على الرفع من إشعاع المهرجانات الفنية الرفع من تحفيز المنتديات الثقافية، وأن الحكومة حريصة على دعمها، مشيرا إلى أن العرض السينمائي بوارزازات يستدعي ايلاءه العناية اللازمة لكي تعم الفائدة عن باقي مناطق الجهة.
من جانب آخر، ووقف رئيس الحكومة عند خارطة السياحة 2026، التي تراهن على الانتقال من 11 مليون إلى أكثر 17 مليون سائح عبر استثمار المؤهلات والامكانيات التي تزخر بها المملكة، مؤكدا أنه أوصى الوزراء بايلاء العناية اللازمة لمناطق جهة درعة لكي تنال حقها من فرص التنمية التي يتيحها هذا المشروع، من أجل استقطاب السياح للجهة.
وسجل أخنوش، أن رحلة جوية واحدة في الأسبوع لنقل السياح الأجانب نحو وجهة وارزازات “غير كافية”، مشددا على ضرورة ارجاع النشاط السياحي بالمنطق إلى سابق عهده، عبر إصلاح الفناديق ومعالجة المشاكل النقابية وما ينجم عنها من إضرابات وتقديم عرض لتحفيز التشغيل لاسيما أنها منطقة جذابة ومعول عليها لانعاش عائدات السياحة
وأبرز رئيس الحكومة، أن أرقام السياحة خلال شهري يناير وفبراير الماضيين “مهمة ومشجعة” مقارنة مع تم تسجيله خلال سنة 2019، وأن هناك امكانيات أخرى يمكن استثمارها لاسيما ما يتعلق بالاستقرار الذي تنعم به الممكلة وتوفرها على مؤهلات لاستقطاب السياح الأجانب، إضافة إلى حظوظ المغرب للظفر باستضافة المونديال سنة 2030، مردفا و”بالتالي على جميع مناطق الجهة أن تكون في الموعد لكي تأخذ حقها من فرص التنمية، وأساقف شخصيا على هذا الأمر”.