سياسة

أخنوش: ” الأغلبية الحكومية ستكون في خدمة المواطنين والبرنامج الحكومي سيكون أساس التعاقد معهم”

أكّد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المكلف، أن المنطق الذي حكم اختيار الأغلبية المكوّنَة من التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال، هو توجه الإرادة الشعبية والقواسم المشتركة بين الأحزاب الثلاثة، بالإضافة إلى تقاطع البرامج الانتخابية للأحزاب المذكورة.


وقال أخنوش، خلال إعلانه عن الأغلبية الحكومية، اليوم الأربعاء، إن الأحزاب الثلاثة نجحت بغالبية كبيرة في إقناع الناخبين، كما عبرت عن ذلك نتائج صناديق الاقتراع، ثم لكون الأحزاب الثلاثة تتقاسم الشيء الكثير، تاريخيا وحاضرا ومستقبلا.


وتابع: “كما أن برامجنا التي خضنا بها الاستحقاقات الانتخابية تتقاطع بشكل كبير وتتبنى نفس الأولويات التي يطالب المغاربة بإصلاحها في الشقين الاجتماعي والاقتصادي، وهي البرامج التي ستشكل اليوم أرضية خصبة ومناسبة لإعداد برنامج حكومي قوي وقابل للتطبيق وستكون آثاره واضحة خلال الأيام الأولى من عمل هذه الحكومة استجابة للتوجيهات الواردة في التقرير العام للنموذج التنموي الجديد”.
كما توجه أخنوش بكلمة لعموم المواطنين، وذلك بعدما قدما وعدا بأن تكون الأغلبية الحكومية في خدمتهم والعمل دون توقف لتنفيذ البرنامج الحكومي الذي سيكون أساس التعاقد معهم، وذلك تحت القيادة الملكية للملك محمد السادس.


وفي ما يتعلق بالنقاش الذي دار بين أحزاب الأغلبية الحكومية، قال أخنوش “لقد ناقشنا، وسنواصل النقاش، لإخراج مقترح الهيكلة الحكومية والتشكيلة الوزارية قصد عرضهما على أنظار صاحب الجلالة نصره الله لتعيين الحكومة”، مردفا “وسنعمل على اقتراح أسماء، تتمتع بالكفاءة والمصداقية والأمانة، لتحمل مختلف المسؤوليات حتى نفي بالتزاماتنا وتعهداتنا ونكون في مستوى تطلعات المواطنات والمواطنين ونجيب على انتظاراتهم”.

من جهة أخرى عبر رئيس الحكومة في نفس الوقت، عن احترامه لقرارات الأحزاب التي اختارت التوجه للمعارضة واستعداده للعمل مع الجميع لما فيه الخير لبلادنا.


وأكّد أخنوش على حرص الأحزاب الثلاثة، على استحضار تحديات المرحلة الـتي تتسم بضرورة التسريع بإخراج وتنفيذ مضامين الميثاق الوطني من أجل التنمية الذي دعا إليه جلالة الملك نصره الله عـقـب اعتماد التقرير النهائي للجنة المكلفة بإعداد النموذج التنموي الجديد، مضيفا “كما استحضرنا جميعا حجم انتظارات المواطنات والمواطنين التي لمسناها عن قرب، خلال السنوات الماضية، بعد ما خلفته جائحة كورونا من آثار اقتصادية واجتماعية”.


جدير بالذكر أن رئيس الحكومة المكلف، نجح في تشكيل أغلبية حكومية في مدة زمنية قصيرة، وذلك حفظا للزمن السياسي واستحضارا لتحديات المرحلة، خاصة أمام التطلعات الكبيرة للمواطنات والمواطنين المغاربة، الذين يستشرفون خيرا ويعقدون آمالا كبيرة على التشكيل الحكومي الجديد للمضي قدما للأمام على جميع الأصعدة.

Exit mobile version